صرح السفير محمد السيد طه سفير مصرى بجاكرتا ان الرئيس حسنى مبارك والرئيس الاندونيسى سوسيلو بامبانج يوديونو حريصان على دعم العلاقات بين البلدين من الناحية السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وأضاف السفير المصرى فى مؤتمر صحفى الخميس بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر واندونيسيا ان عضوية البلدين فى العديد من المنظمات الاقليمية والدولية مثل الاممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامى ومنظمة عدم الانحياز ومجموعة الدول النامية الثمانية ومجموعة ال 15 ومجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان توفر آلية فعالة لتنسيق المواقف والجهود تجاه مختلف القضايا التى تهم العالم الاسلامى. وأوضح ان مصر واندونيسيا تلعبان دورا اقليميا بارزا موضحا ان مصر لديها ثقل سياسى فى منطقة الشرق الاوسط وافريقيا بينما تلعب اندونيسيا دورا محوريا فى منطقة جنوب شرق اسيا. وفيما يتعلق بالدور الاندونيسى فى عملية السلام بالشرق الاوسط قال طه ان مصر ترحب بالدور الاندونيسى النشط لدعم عملية السلام والضغط على اسرائيل من أجل الاقرار بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى. وقال السفير المصرى بجاكرتا محمد السيد طه انه يوجد تطابق فى وجهات النظر المصرية والاندونيسية تجاه دعم القضية الفلسطينية مشددا على أن مصر واندونيسيا حثتا الفصائل الفلسطينية على اجراء حوار عاجل من أجل تسوية الخلافات والتى تهدد المشروع الوطنى الفلسطينى المتمثل فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وأضاف السفير طه ان الجامعة العربية وجهت الدعوة لاندونيسيا للمشاركة كمراقب فى القمة العربية الاخيرة والتى عقدت بالرياض فى نهاية مارس الماضى والتى اعاد الزعماء العرب خلالها التأكيد على مبادرة السلام العربية التى اطلقوها خلال قمة بيروت عام 2002 تقديرا للدور الاندونيسى فى العالم الاسلامى. وذكر السفير المصرى بجاكرتا محمد السيد طه ان مصر وأندونيسيا وقعتا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة لتدعيم العلاقات فى المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والتعليمية والاستثمارات. وأضاف ان اللجنة المصرية الاندونيسية للتعاون الاقتصادى والفنى التى عقدت اجتماعاتها بجاكرتا خلال الفترة من الثانى حتى الرابع من ابريل الماضى تحت رئاسة وزيرة التعاون الدولى فايزة ابو النجا ووزيرة التجارة الاندونيسية مارى بانجستو وقعت عددا من اتفاقيات التعاون غطت مجالات المعارض التجارية والمناطق الحرة والمواصفات والمقاييس. وأشار إلى إن مصر وأندونيسيا حريصتان على زيادة حجم التجارة والذى يبلغ حاليا حوالى 500 مليون دولار فى ضوء الامكانيات الضخمة التى تزخر بها البلدان, منوها ان العديد من الشركات الاندونيسية من بينها أندوراما واندوبهارات واندومى ومجموعة كادونج حرصت على اقامة مشروعات استثمارية فى مصر فى مجالات البتروكيماويات والنسيج والصناعات الغذائية والزجاج بقيمة اجمالية تصل الى اكثر من 500 مليون دولار. وأوضح ان اندونيسيا يمكن ان تتحول الى بوابة للصادرات المصرية الى دول رابطة جنوب شرق اسيا/آسيان/ بينما يمكن ان تتحول مصر الى بوابة للصادرات الاندونيسية الى الدول العربية والافريقية والاتحاد الاوروبى. وفيما يتعلق بدور الدولتين فى تدعيم التفاهم بين الاديان والحضارات قال طه ان مصر من خلال الازهر لعبت دورا رائدا فى مجال تعزيز التفاهم بين الاديان والحضارات ومواجهة الحملات التى تستهدف النيل من الاسلام, مشيرا إلى إن اندونيسيا تلعب أيضا دورا نشطا فى ذلك المجال. وأضاف ان التعاون بين مصر واندونيسيا فى مجال الحوار بين الاديان والثقافات يمكن ان يسهم فى نشر قيم التسامح والوسطية فى العالم منوها بان اندونيسيا تعد نموذجا للتعايش بين الاسلام والديموقراطية, موضحا ان الازهر يلعب دورا هاما فى دعم العلاقات الثقافية والتعليمية بين البلدين مشيرا الى ان الازهر يقدم 115 منحة سنوية الى الاندونيسيين.