أبدي الرئيسان الفلسطيني محمود عباس والإندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو تأييدهما للجهود المصرية الرامية إلي تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية من أجل تعزيز نضال الشعب الفلسطيني لاسترداد حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. وقال عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع يوديونو عقب مباحثاتهما بجاكرتا أمس إن السلطة الفلسطينية حثت حركة حماس علي التوقيع علي ورقة المصالحة المصرية من أجل إنهاء جميع الانقسامات الداخلية الفلسطينية ومواجهة التحديات الحالية وفي مقدمتها سياسة الاستيطان الإسرائيلية. وأضاف أنه أطلع الرئيس الإندونيسي علي نتائج الجهود التي بذلتها مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية, مبديا تقديره للدعم الإندونيسي لجهود الشعب الفلسطيني الرامية إلي إقامة دولته المستقلة. وأوضح أن السلطة الفلسطينية تؤيد خيار الدولتين: فلسطينية وإسرائيلية تعيشان بسلام جنبا إلي جنب, منددا بالإجراءات الإسرائيلية الرامية إلي تغيير وضع القدس وتهويد المقدسات الإسلامية بها. وأشار إلي أن مباحثاته مع نظيره الإندونيسي تناولت تطورات الأوضاع علي الساحة الفلسطينية في ضوء المفاوضات غير المباشرة التي تجريها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل- والتي تستهدف دعم جهود إنشاء الدولة الفلسطينية وفقا لمبادرة السلام العربية وخطة خريطة الطريق والإجراءات غير القانونية التي تمارسها إسرائيل بالقدس. ولفت إلي أنه ونظيره الإندونيسي اتفقا علي ضرورة رفع الحصار المفروض علي قطاع غزة من أجل إتاحة الفرصة لإعادة إعمار ذلك القطاع الذي يعيش فيه أكثر من1,5 مليون شخص وتوفير المساعدات الإنسانية لسكانه. ميدانيا, قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي وشهود فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات جوية ضد أهداف في قطاع غزة أمس. وصرح مسئولون بالقطاع الطبي الفلسطيني بأن أحدا لم يصب في الضربات الجوية. وقال المتحدث باسم الجيش إن الضربات الجوية استهدفت مصنع معادن في شمال غزة تعتقد إسرائيل أنه يستخدم في تصنيع أسلحة ونفقا حفره نشطاء قرب حدود إسرائيل مع قطاع غزة. وأضاف أن الضربات الجوية تأتي ردا علي صاروخ أطلق من قطاع غزة علي إسرائيل يوم الخميس الماضي. وذكر مصدر طبي فلسطيني أن حصيلة ضحايا انفجار أسطوانة الغاز المنزلي الذي وقع أمس داخل نفق علي الحدود بين قطاع غزة ومصر ارتفع إلي ستة قتلي. من ناحية أخري, حذر مسئول حكومي اسرائيلي أمس من ان البحرية الاسرائيلية ستمنع اذا ما دعت الحاجة السفن التي تحمل مساعدات لقطاع غزة من الاقتراب من سواحل الاراضي الفلسطينية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ايجال بالمور:' سنحاول منعها من الاقتراب من سواحل قطاع غزة سلميا لكن اذا حاولت المرور بالقوة سنمنعها من التقدم'. وتنوي اسرائيل اذا رفضت السفن العودة من حيث اتت احتجازها ونقلها الي مرفأ اشدود جنوب تل ابيب قبل توقيف الناشطين ونقلهم الي بلادهم. واضاف المتحدث ان' المنظمين انفسهم يعتبرون انها ليست عملية انسانية بل عمل استفزازي يرمي الي حصول مواجهة مع الجيش الاسرائيلي لاغراض دعائية'. وتابع:' منظمو هذه العملية رفضوا التعاون مع اسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية او الاممالمتحدة. ما يريدونه هو العبور بالقوة'. واوضح' العملية كلها رتبتها منظمة اسلامية تركية تقوم منذ زمن بنشاطات ارهابية وهي علي علاقة وثيقة بحماس' التي تسيطر علي قطاع غزة.