مرسى يذهب إلى مجلس الشعب أو كما غيّروا اسمه إلى النواب «مش فارق» ليلقى كلمة أمام مجلس شورى صهره أحمد فهمى.
نفس الطريقة التى كان يذهب بها حسنى مبارك، ووضع أشجار الزينة التى تتم إزالتها بعد ذلك، تُغلق الشوارع، وتُبيَّض الحيطان والأسوار، وفى حماية الحرس الرئاسى، وحراسه الخاصين.
وهو الذى يناقض نفسه.. ألا تتذكرون ما فعله فى ميدان التحرير يوم إعلان نتيجة الرئاسة وفتح صدره أمام الناس معلنا أنه لا يخاف وأنه لا يرتدى واقى الرصاص فإذا به الآن يسير على نفس «المنظومة» السابقة من الحراسة وربما تزيد الآن.
.. نفس المشهد!
.. نفس المراسم!
ذهب مرسى إلى مجلس شورى صهره أحمد فهمى الذى سرق التشريع بواقع دستور مشبوه جرى استفتاء مزوَّر عليه، ليعلن تأسيس دولة البطلان!
فالكل يعلم أن مجلس شورى صهر محمد مرسى مجلس باطل منذ انتخابه وهو الذى جاء بنسبة أقل من 7٪ فقط، وأجرى على قانون باطل وغير دستورى.
ولا يمنع قرار مرسى بتحصين شورى صهره من بطلانه.
فلن ينسى التاريخ ما فعله محمد مرسى وجماعته من محاصرة المحكمة الدستورية وذلك فى يوم توجه قضاتها إلى المحكمة وجرى منعهم لعدم نظر قضية حل «الشورى» التى كانت أمام المحكمة.
ليستمر البطلان.. ومع هذا يتحول مجلس شورى صهر محمد مرسى الباطل إلى سارق التشريع.
إن ما يحدث الآن من سياسة الإخوان وغطرستهم يتجه إلى بطلان كل شىء.. ويصرون على المضى فى سياستهم الباطلة من أجل مصلحتهم وبناء دولتهم الباطلة التى تقوم على الفاشية ولا يهمها أبدا أى مصلحة للشعب الذى قام بثورة ضد نظام الاستبداد والقهر.
ومع هذا يسير محمد مرسى على طريق الاستبداد ملتحفا بجماعته التى تصنع له كل شىء ويسير على تعليماتها وقراراتها.
فلا يُعقَل أن يخرج الشعب فى ثورة ضد الاستبداد ومن أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية فيجد استبدادا أكثر وتضييقا على الحريات ومزيدا من الغلاء واحتقارا للعدالة الاجتماعية.
إنهم يستحلّون كل شىء من أجل قيام دولتهم الفاشية الباطلة!
استحلّوا دستورا مشبوها!
استحلّوا التزوير فى الاستفتاء على الدستور المشبوه!
استحلّوا الهجوم على القضاة ومنعوهم من ممارسة عملهم!
استحلّوا الهجوم على المعارضة ويتهمونهم بالخيانة وقلب نظام الحكم، تلك المعارضة التى قادت الثورة، وسرقها الإخوان!
وهل يُعقل أن يقوم مجتمع بعد ثورة قامت ضد الاستبداد والفساد على كيانات «باطلة»؟
فشورى صهر مرسى.. باطل.
وتشريعات شورى صهر محمد مرسى ستكون باطلة!
وقبل ذلك.. دستورهم باطل.
ويصرون على البطلان!
ويؤسس محمد مرسى للبطلان!
ويصرون على إنكار الشفافية من أجل أن يستمروا فى وراثة نظام مستبد فاسد.
ويستمروا فى إدارة البلاد على طريقة النظام السابق بل بشكل أسوأ.
ويستمروا فى إدارة البلاد برجالهم وأصهارهم وأولادهم وموالاتهم!!
إنهم يتاجرون بالثورة، والثورة بريئة منهم، كما أن الثورة بريئة من دستورهم!