سوق الكاسيت تتجاوز أزمتها، وتحقق انتعاشة قصيرة المدى، ثم أسابيع قليلة وتدخل فى أزمة أكثر قسوة، هنا مظاهرات ميدان التحرير، وهنا مسيرات لا تتوقف إلى قصر الاتحادية، وهنا حادثة مأساوية يروح ضحيتها عشرات، وهنا مسيرات مؤيدة للدستور وأخرى معارضة، وفى النهاية المطربون يتوقفون عن الترويج لألبوماتهم بسبب ارتباك الوضع السياسى والأمنى والنفسى فى مصر، ويقومون بإلغاء حفلاتهم، وبالتالى تتأثر مبيعات سوق الكاسيت بشدة، فبصعوبة شديدة نجح محمد حماقى فى أن يحتل المرتبة الأولى فى المبيعات هذا الأسبوع التى جاءت فى معظمها هزيلة، حيث حقق ألبومه الأخير «من قلبى باغنّى» الذى صدر قبل ثلاثة أشهر ونصف، مبيعات لم تتجاوز 45 ألف نسخة. ونجح الشاب خالد بألبومه «Ce La Vie» القفز إلى المركز الثانى على الرغم أيضا من انخفاض مبيعاته، التى وصلت إلى 40 ألف نسخة، وهى المرة الأولى التى يصعد فيها ألبوم الشاب خالد إلى المرتبة الثانية، فى ما يتعلق بمبيعاته فى مصر. محمود العسيلى هو الآخر تراجع هذا الأسبوع إلى المرتبة الثالثة بألبومه الجديد «دنيا جديدة» الذى حقق مبيعات وصلت إلى 35 ألف نسخة، أما ماجد المهندس فاستطاع هذا الأسبوع أن يقف بصعوبة عند المركز الرابع بألبومه «أنا وياك» بعدد نسخ لم يتجاوز 25 ألف نسخة، وهو الألبوم الذى أنتجته شركة «روتانا»، مصحوبا بحملة دعائية ضخمة وبفيديو كليب لهذا الألبوم، ومع ذلك لم يحقق المبيعات المنتظرة، أما أصالة بألبومها «شخصية عنيدة»، الذى طُرح قبل ألبوم محمد حماقى بأسبوع تقريبا، فلم تقدر على المنافسة أكثر من ذلك، وتراجعت إلى المركز الخامس بعدد نسخ لم يزد على 20 ألفًا، بفارق 10 آلاف نسخة مرة واحدة عن الأسبوع الماضى، ويبدو أن أصالة باعتبارها الأقدم فى تلك القائمة سوف تترك المنافسة قريبا.
أما ألبوم «صورتى» لغادة رجب، الذى أنتجته شركة «مزيكا» فجاء فى المرتبة السادسة لهذا الأسبوع بعدد نسخ وصل إلى 15 ألف نسخة، وهو نفس عدد النسخ الذى حققه الألبوم الأسبوع الماضى، أما نسمة محجوب التى تأتى فى المرتبة السابعة والأخيرة بألبومها الجديد «هتقولى إيه» فلم تتجاوز مبيعات ألبومها 10 آلاف نسخة، ومن المقرر أن تشهد الفترة المقبلة تأجيل بعض الألبومات المرتقبة التى كان مفترضًا طرحها فى هذا الموسم بسبب اضطراب الأوضاع، ومنها ألبومات محمد فؤاد وهشام عباس ومصطفى قمر، وغيرهم.