أعتبرت اللجنة الشعبية للدستور المصري خطاب مرسي مراوغة جديدة مفضوحة الأهداف، تسعي لإستهلاك الوقت لحين تمرير دستور الاستبداد الديني، فضلا عن أنها تعكس عدم الشعور بمسئولية دوره، واستحقاقات منصبه كرئيس لشعب ثار على الفساد والاستبداد، فضلا عن عدم تقدير لطبيعة الاخطار التى يعرض لها مصر بقراراته المنحازة لجماعته والمتحدية للارادة الشعبية، مع الاكتفاء بالرهان على الخارج والاستقواء بالأمريكان.وقال محمود عبد الرحيم المنسق العام للجنة أن مرسي يسكب بالزيت على النار، ويجر البلاد للفوضي والحرب الأهلية، بخطابه الاستعلائي المتعنت الذي يتشابه مع الخطابات الأخيرة للديكتاتور المخلوع مبارك ، بالإضافة إلى عدم الرغبة في الانصات لصوت ملايين الشعب، و استيعاب ما يجري في الشارع من رفض جماهيري تجاوز الاعلان الدستوري ومسودة الدستور والاستفتاء إلى نزع الشرعية الشعبية عنه وعن جماعته التى ما زالت تعمل خارج الاطار القانوني وتحاول اختطاف مصر. وقال عبد الرحيم ان مرسي بدلا من أن مواجهة حقائق الأزمة والاعتراف بالخطأ والسعى لحقن الدماء، وتقديم المتورطين في قتل المحتجين للمحاكمة، واثبات أنه رئيس لكل المصريين وليس مندوبا للجماعة المحظورة بالرئاسة ينفذ تعليمات مكتب ارشادها، يسعي لحرق مصر والتضحية بوحدتها واستقرارها ومصالحها العليا من أجل مشروع التمكين الأخواني، علاوة على أنه ما زال يكرر الاكاذيب وحديث المؤامرات الوهمية، وتشويه حركة المعارضة المتصاعدة التى تلوكها جماعة الاخوان، مثلما كان يفعل مبارك وعصابته، ثم يتحدث عن حوار هزلي غير جدي للتغطية على الجرائم التى جرت، وما زالت تجري على يد ميليشيات الاخوان الفاشية، فضلا عن التجرأ على تهديد طلائع الشعب الذي خرج ضده رفضا وغضبا بعد أقل من خمسة شهور.
ووصف مرسي بأنه فاقد للشرعية الشعبية والقانونية، ولا يمكن الوثوق فيه قائلا:لن نصدق وعودك ولن يرهبنا وعيدك.. انت رئيس ساقط الشرعية، وسنلاحقك من الآن جنائيا وشعبيا حتي تقديمك للمحاكمة انت وجماعتك، فلن نقبل بديكتاتورية جديدة بعد الآن.
وأكد عبد الرحيم انه لا حوار مع الفاشية الدينية ولا الملوثة اياديهم بالدماء، حيث أن المطلب الآن ليس اسقاط شرعية الاعلان الدستوري المزيف ولا الدستور المشوه، وأنما اسقاط حكم الاخوان وحل التنظيمات الدينية ومحاكمة مرسي وجماعته على تهديد امن وسلامة الوطن وتعريضهما للخطر، علاوة على قتل ابناء الشعب وترويع الآمنين، واساءة استخدام السلطة وامتلاك ميليشيات شبه عسكرية والحنث باليمين وانتهاك الدستور، مشيرا إلى أن اي احد لا يطالب بهذه المطالب ويمسك العصا من المنتصف أو يقبل بالجلوس مع نظام فاشي، سيسقط لأنه لا يمثل أي ثوري حر أو أي وطني مخلص لهذا البلد وحريص علي مستقبله المهدد بقوة تحت حكم الاستبداد الديني الذي لم تعد المخاوف منه مجرد كلام نظري، وأنما فعل مادي علي الارض، خاصة بعد مجزرة الاتحادية الأخيرة.
ودعا عبد الرحيم جموع الشعب في كل محافظات مصر إلى الخروج للشوارع وتصعيد الاحتجاجات لإسقاط الفاشية الدينية لانقاذ مصر من الديكتاتورية الجديدة التى تقود البلاد للهاوية.