"إبراهيم عيسى" و"أشرف العشماوي" و"محمد عبد النبي".. مصريون ثلاثة في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية (بوكر) 2013.. ضمن 16 روائيا من 9 دول عربية، من المحيط إلى الخليج، تم إعلان أسمائهم صباح الخميس، ليبدأ ماراثون السباق الروائي السنوي لاختيار 6 منها للقائمة القصيرة التي ستعلن في يناير القادم، على أن يتم إعلان الفائز بالجائزة الكبرى في مارس 2013. الأمانة العامة للجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر»، أعلنت فى بيان صادر عنها صباح الخميس، عن القائمة الطويلة التي ضمت 16 رواية صدرت خلال عام 2012، مثلت ألوان الطيف الروائي العربي، من مشرقه إلى مغربه. اختيرت الروايات الست عشرة من أصل 133 رواية تم ترشيحها من دور النشر، كان نصيب الأسد منها للبنان التي ترشح منها 4 روائيين هم، ربيع جابر الفائز بالجائزة الدورة السابقة عن روايته «طيور الهوليداي إن»، وهدى بركات عن روايتها «ملكوت هذه الأرض»، وإلياس خوري عن «سينالكول»، وجنى فواز الحسن عن روايتها «أنا، هي وأخريات». وتلت مصر لبنان بروايات ثلاث هي «مولانا» للروائي والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، الصادرة عن دار بلومزبري مؤسسة قطر للنشر، وهي الرواية التي صدرت منها 4 طبعات متتالية، وتحول إلى مسلسل تليفزيوني يجري تصويره حاليا، والرواية الثانية من مصر «تويا» للمستشار أشرف العشماوي، الصادرة عن الدار المصرية اللبنانية، والثالثة «رجوع الشيخ» للروائي المصري الشاب محمد عبد النبي الصادرة عن دار روافد للنشر. أما الجزائر فترشح منها روائيان؛ الروائي الكبير واسيني الأعرج عن روايته «أصابع لوليتا»، وأمين الزاوي عن «حادي التيوس». ومن فلسطين وصلت روايتان هما «قناديل ملك الجليل» للروائي الكبير إبراهيم نصرالله، و«يافا تعد قهوة الصباح»، والعراقيان محسن الرملي عن «حدائق الرئيس»، وسنان أنطون عن «يا مريم»، والتونسي حسين الواد عن «سعادته السيد الوزير»، ، والسعودي محمد حسن علوان عن روايته «القندس»، والكويتي سعود السنعوسي عن روايته «ساق البامبو». وبحسب البيان الصادر عن أمانة الجائزة، ينتمي كتاب القائمة الطويلة هذا العام إلى 9 دول عربية مختلفة، ومن بينهم وللمرة الأولى كاتبا من الكويت، كما تشتمل القائمة على كتاب كانوا قد سبق لهم الترشح على القوائم الطويلة والقصيرة في الدورات السابقة، حيث عاد اللبناني "ربيع جابر" إلى القائمة الطويلة لهذا العام، وكان قد حصد الجائزة عام 2012 عن روايته «دروز بلجراد»، كما يشاركه القائمة كتاب كانوا قد وصلوا إلى القائمة القصيرة ومن بينهم واسيني الأعرج عن روايته "البيت الأندلسي" (2011)، وإبراهيم نصر الله عن روايته "زمن الخيول البيضاء" (2009)، بينما رشح محسن الرملي على القائمة الطويلة عن روايته "تمر الأصابع" (2010). ويُذكر أن اثنا عشر كاتبا من الكتاب الفائزين في القائمة الطويلة لم يسبق لهم الوصول إلى المراحل الأخيرة للجائزة من قبل مع العلم أن محمد حسن علوان يُعتبر من الأعضاء السابقين للورشة الافتتاحية للكتاب حيث شارك في دورة عام 2009 ويجدر الذكر أنه قد بدأ كتابة روايته "القندس" التي رشحت للقائمة الطويلة في تلك ورشة. وتختلف القائمة الطويلة هذا العام عن القوائم الصادرة فيما قبل، في كونها تضم روايات تبتعد عن الخلفية التاريخية، حيث تتمحور غالبيتها على موضوعات معاصرة دارت في الخمسة وعشرين سنة الأخيرة. ومن بين الموضوعات التي تتناولها الروايات أثر الحادي عشر من سبتمبر على حياة العرب المقيمين في أوروبا، والصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، والتحرر السياسي والجنسي، وقضايا الحريات. وبينما طغى الربيع العربي على الروايات المقدمة من قبل الناشرين لجائزة هذا العام لاحظ النقاد أن الموضوع يحتاج إلى بعض من الوقت للنضج.
وكانت لجنة مكونة من خمسة محكمين قامت باختيار الروايات، وسوف يتم الإعلان عن أسماء اللجنة في تونس يوم الأربعاء الموافق 9 يناير 2013، يوم الإعلان عن القائمة القصيرة، وسيُعلن عن اسم الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبوظبي مساء 23 أبريل 2013 عند افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب، ويحصل كل من الفائزين الستة في القائمة القصيرة على 10.000 دولار أمريكي، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50.000 دولار أمريكي إضافية.