هوت البورصة بنهاية تعاملات اليوم الخميس، متأثرة بمبيعات المستثمرين الأجانب والعرب، تخوفا من تأزم الوضع الأمني والسياسي على خلفية الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي قرارات الرئيس محمد مرسي مساء أمس. وهبط المؤشر الرئيسي "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 4.6%، فاقدا 233 نقطة، ليصل إلى مستوى 4838 نقطة.
وتقلصت خسائر رأس المال السوقي بشكل محدود بنهاية التعاملات، لتبلغ 10.4 مليار جنيه تعادل 1.7 مليار دولار، بعد أن وصل إلى 341.3 مليار جنيه تعامل 56 مليار دولار، بينما سجلت في منتصف التعاملات نحو 11.1 مليار جنيه تعادل 1.8 مليار دولار.
وأوقفت إدارة البورصة التداول لمدة نصف ساعة على 61 سهما لتجاوزها نسبة الهبوط المسموح بها والبالغة 5%.
وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة بايونيرز لإدارة صناديق الاستثمار، إن تعاملات المستثمرين الأجانب والعرب اتجهت مع منتصف الجلسة للبيع، قابلها في الجانب الأخر مشتريات من جانب المصريين.
وأضاف عادل أن الاشتباكات التي شهدها محيط قصر الاتحادية الرئاسي بالعاصمة القاهرة مساء أمس، أصاب المستمثرين بالخوف والحذر الشديد ودفعهم لتسييل جزء من محافظهم تحسبا لتأزم المشهد في الفترة المقبلة.
وكان محيط قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة قد شهد اشتباكات دامية بين متظاهرين معارضين لقرارات الرئيس محمد مرسي الأخيرة ومؤيديه أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة نحو 684 أخرين.
ويطالب معارضو الرئيس المصري بإلغاء الإعلان الدستوري الذي حصن بمقتضاه الرئيس مجلس الشورى والجمعية التأسيسية لوضع الدستور من الحل وأقال به كذلك النائب العام السابق عبد المجيد محمود، رافضين كذلك مشروع الدستور الذي قررت الرئاسة طرحه للاستفتاء الشعبي منتصف ديسمبر الجاري، بينما يطالب المؤيدون باستمرار طرح الدستور للاستفتاء والاحتكام إلى صناديق الاقتراع.