حذرت الأممالمتحدة - أمس - من كارثة إنسانية في قطاع غزة إذا نجحت مصر في تدمير جميع أنفاق التهريب الحدودية، مشيرة إلي أن تدمير تلك الأنفاق يهدد بمنع دخول الأدوية والغذاء للقطاع المحاصر. وقال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية جون هولمز أمس - الجمعة - «إن الحصار المفروض علي قطاع غزة لا يساعد إسرائيل في ضمان أمنها ولا يضعف قوة حركة حماس». ودعا المسئول الأممي الكيان الصهيوني إلي السماح بدخول البضائع إلي القطاع بشكل حر. ورأي هولمز أن الوضع الإنساني في غزة سيكون أسوأ إذا أفلحت مصر في سد الأنفاق علي حدودها مع القطاع. وجاءت أقوال جون هولمز في مؤتمر صحفي عقده في مقر الأممالمتحدة بعد عودته من زيارة لقطاع غزة والضفة الغربية. ووصف هولمز، الوضع الإنساني في غزة بأنه مؤسف وبأن غزة تمثل سجناً جماعياً مفتوحاً منذ يونيو 2007، معتبراً أن الوضع سيكون أسوأ دون الأنفاق بين القطاع ومصر. وقال هولمز: إن الحصار المفروض عليها لم يتحسّن بالرغم من السماح لبعض السلع الإضافية بالدخول، مضيفًا أن الاستيطان يُعطّل أي فرصة للسلام، مؤكدًا أنه «محبط من الطريق المسدود الذي وصلت إليه الأمور». وتابع أنه دون الأنفاق غير الشرعية التي تشغلها عصابات، فإن الوضع المعيشي في غزة سيكون أسوأ بكثير مما هو عليه حالياً.