تعيش بنوك وسط القاهرة حالة من التوتر والقلق الشديدين مع ارتفاع وتيرة الأحداث في مصر وخاصة الشوارع المحيطة بميدان التحرير وعلي رأسها شوارع قصر العيني ومحمد محمود ويوسف الجندي وعبد القادر حمزة بالإضافة إلى بنوك منطقة جاردن سيتي الملاصقة لميدان التحرير. ورفعت فروع البنوك الواقعة في مسرح الأحداث اجراءاتها الأمنية المشددة والتي تباينت داخل البنوك حسب قرب وبعد البنك عن أحداث الاشتباكات الدائرة حتي الان بشار قصر العيني.
ويتواجد بوسط القاهرة وبالقرب من ميدان التحرير مقار عدد من البنوك الكبرى في مقدمتها المقر الرئيسي لبنك التنمية والائتمان الزراعي المصري، و إتش إس بي سي فرع القصر العيني، والمقر الرئيسي لبنك باركليز البريطاني، وبنك مصر ثاني اكبر بنك في البلاد، وبنك الاسكندرية المملوك لبنك انتيسا سان باولو الإيطالي، والبنك الاهلي سوسيته جنرال المملوك لبنك سوستيه جنرال الفرنسي، وبنك المشرق الإماراتي، والمقر الرئيسي للمصرف المتحد، وبنك كريدي اجريكول الفرنسي، وبنك باريبا الفرنسي.
وأغلقت بعض البنوك ابوابها ونقلت اخري تعاملاتها إلى فروع علي مسافة ابعد من الاحداث في وسط القاهرة، منها بنك قناة السويس الواقع في شارع عبد القادر حمزة القريب من مقر السفارة الامريكيةبالقاهرة.
ودفعت الاحداث عدد اخر من البنوك الي اغلاق ابوابها المطلة علي شارع قصر العيني وفتح الابواب الخلفية لاستقبال العملاء.
وخلت صالات البنوك في هذه المنطقة من العملاء خوفا من الاشتباكات وخاصة بفروع بنوك باركليز والمصرف المتحد ومصر.
وقامت باقي البنوك الواقعة بشارع قصر العيني بإغلاق ابوابها بين الحين والاخر مع عودة الاشتباكات بالقرب منها المشرق واتش اس بي سي مع استمرار العمل بالداخل للموظفين.
كما شددت البنوك العاملة في منطقة جاردن سيتي الملاصقة لميدان التحرير من اجراءاتها الامنية ايضا وزادت من اعداد الحراسات الداخلية .
واتخذت البنوك اجراءات من نوع اخر خاص بتأمين الاموال وقال محمد بيومي مدير فرع احد البنوك الواقعة بوسط القاهرة " ان البنوك تلجأ في مثل هذه الظروف الي تقليل الاموال داخل خزائن هذه الفروع بالإضافة الي منع سيارات نقل الاموال من ان تقترب من اماكن الاحداث.
وقال محمد ناصر أحد أفراد الأمن الخاص بحراسة فرع بنك مصر بشارع قصر العيني أن البنوك في هذا الشارع اعتادت الأحداث والاشتباكات والإضرابات ولذا تتخذ الإجراءات الأمنية المشدد دائما".
وأوضح ان استمرار الاشتباكات اثناء الليل وبعد انتهاء ساعات العمل يدفع البنوك الي زيادة أعداد أفراد الأمن لحراسة البنوك.
وقال ناصر" إن الغازات المسيلة للدموع تصل الي مكاتب البنوك، كما يضر إلقاء الحجارة واجهات البنوك القريبة من مواقع للأحداث.
وانتشرت في شار قصر العيني الأسلاك الشائكة ومدرعات الامن المركزي والمتظاهرون والذي ادي توقف المرور بالشارع، وواجه العاملون في بنوك شارع قصر العيني صعوبة في الوصول إلى عملهم بسياراتهم، فاضطروا الي السير علي الاقدام.
ومن جانب اخر عادت الحركة تدريجيا اليوم الاحد في فروع البنوك التي تقع بالقرب من وزارة الداخلية والتي تقع في منطقة باب اللوق بعد تراجع وتيرة الاشتباكات بين الامن والمتظاهرين وانتقالها الي شار قصر العيني.
وقال مديرو فروع وافراد الامن ببنوك وسط البلد " انهم اكثر قلقا مما يمكن ان يحدث يوم الثلاثاء القادم مع الدعوات الي مليونيتين الاولي لمعارضي قررا الرئيس والثانية دعما له".