انهت فرنسا الثلاثاء اخر مهمة قتالية لها في افغانستان مع سحب قواتها من ولاية كابيسا الاستراتيجية شمال شرق كابول في اطار الانسحاب المبكر من هذا البلد. واعلنت باريس ان كل القوات القتالية الفرنسية ستغادر افغانستان الشهر المقبل، قبل سنتين من الموعد المقرر لانسحاب القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التي تقودها الولاياتالمتحدة في 2014.
وبعد مغادرة اخر القوات القتالية الفرنسية في نهاية السنة، سيكون لفرنسا 1500 جندي فقط في البلاد هم خصوصا مدربون ولوجستيون يتمركزون في كابول.
ويقول الجيش الفرنسي المتفائل ازاء قدرات القوات الافغانية على احتواء التمرد في هذه المنطقة الاستراتيجية، انه يترك وراءه منطقة هادئة نسبيا.
وبعد عدة هجمات دموية ضد الجنود الفرنسيين في 2011 و 2012 قرر ساركوزي تقديم موعد الانسحاب الفرنسي الى 2013.
وقام الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بدوره بتقديم الموعد الى نهاية 2012 اي قبل سنتين من الموعد المقرر لانسحاب القوات القتالية لقوة حلف شمال الاطلسي من افغانستان والتي تعد اكثر من مئة الف جندي حاليا.
ورغم 11 عاما من المعارك الى جانب حوالى 350 الف جندي وشرطي افغاني ، لم يتمكن التحالف الدولي من هزم التمرد الذي تقوده حركة طالبان التي اطيح بها من السلطة عام 2001 ما يثير مخاوف لدى البعض من اندلاع حرب اهلية بعد رحيل قوات حلف شمال الاطلسي في 2014 فيما اثار اخرون احتمال عودة طالبان الى السلطة.