سائق قطار قليوب: ملاحظ البلوك والمحطة جابوني على سكة غير معتاد الدخول عليها أجلت محكمة جنح قليوب برئاسة المستشار عمرو عبده محاكمة سائق قطار رمادة بقليوب ومساعده الذى راح ضحيتها6 مواطنين واصيب 9 اخرين إلى جلسة 14 من نوفمبر الجارى لأعلان المصابين واسر المتوفيين باالدعوه المدنيه مع استمرار حبس المتهمين.
كان المتهمين قد حضرا إلى المحكمة وسط حراسة أمنية مشددة اشرف عليها العميد أسامة عايش رئيس المباحث الجنائية وتجمع العشرات من العاملين بهيئة السكك الحديدية والسائقين من زملاء المتهمين الذين أكدوا أنهما مظلومين وضحية لأخطاء المسئولين وليس عليهم أدنى مسئولية فى الحادث لأن ضحايا الحادث كانوا يستقلون القطار فوق السطح " مسطحين " واتهموا الهيئة والشرطة بالتقصير فى وقف ظاهرة التسطح على القطارات ولا تؤدى دورها لحماية السائقين عندما يواجهون هذه المشكلة.
وفى تصريحات خاصه ل"الدستور الأصلي" اكد سائق القطار ان ملاحظ البلوك وناظر المحطه ادخلونى على سكه غير معتاد الدخول عليها وكان من المفترض ان يتمو تحويلى على خط الطوالى بدلا من دخولى على النفادى وبعد دخولى على المحطه استأنفت المسير للاستطلاع السيمافور الذى يبعد عن رصيف القطار بمقدار 150 مترللتأكد من فتحه امام القطار حيث كانت الشبوره كاسيه وتحجب الروئيه.
ومن جانبه قال شريف شاهين محامى المتهم أنه سيطالب بإخلاء سبيله طبقا لقانون الإجراءات خاصة وأن المتهم موظف عام ، وحبسه على ذمة القضية يتعارض مع نص القانون ، وأضاف أن السائق المتهم مريض ويعانى من آلام بالغضروف نافيا أن يكون قد تعاطى المواد المخدرة قبل استقلال القطار، واشار إلى أنه مجنى عليه وليس متهما.
وأكد إسماعيل عسل محامى المتهم أنه لا بديل عن البراءة مبررا ذلك بانتفاء التهمة عملا بنص المادة رقم 304 من قانون الإجراءات الجنائية، وعن تقرير الطبيب الشرعى الذى أثبت تعاطى المتهم للمواد المخدرة لم ينف الدفاع هذا لكنه أعلن أنه تم سحب العينة التى أرسلت إلى الطب الشرعى يوم 21/10/2012 فى تمام الثالثة عصرا أى أنه مر أكثر من 24 ساعة على ارتكاب الحادث،وقال إنه من المعروف طبيا أن أثر الحشيش لا يتبقى داخل الجسم لأكثر من 24 ساعة لافتا إلى أنه فى حالة ثبوت تعاطيه المخدرات فمن المحتمل أن يكون تناوله داخل الحجز كما أنه مر على أكثر من 40 محطة بدايتها الزقازيق وحتى رمادة ولم يرتكب خطئا يومها.
كما اتهم المحامى عمال الحركة ومهندس الحركة وإدارة المخاطر والطوارئ بهيئة السكك الحديدية بالتقصير والإهمال الذى تسبب فى وجود خلل بأجهزة ATC الذى يعتبر صندوقا أسودا للقطار لقياس السرعات.
وأضاف أن عامل التحويلة قام بتحويل القطار فجأة إلى خط التفادى وتم تحويل قطار آخر قادما من القاهرة على نفس الخط فما كان من السائق المتهم إلا أن نجح فى تفادى الكارثة المؤكدة فى حالة اصطدامه بالقطار رقم 1417 بالجرار رقم 3228 القادم من القاهرة مطالبا بتقديم سائق هذا القطار إلى المحاكمة خاصة وأنه اختفى تماما من تحقيقات النيابة .
ومن ناحيته أكد أحمد محمد ربيع مساعد سائق قطار 376 أنه منذ يومين توقف لمدة ساعة بمحطة قليوب وطلب شرطة المحطة لإنزال المواطنين من على القطار والجرار ولم يتحرك أحد واضطر لاستكمال الرحلة بنفس الوضع .
فيما أكد محمد عبدالله - سائق قطار ومن زملاء المتهمين أن الهيئة قدمت زملائهم كبش فداء لها حتى لا تعترف بأخطائها موضحا أن كافة القطارات معطل بها أجهزة تحديد السرعة ATC إلى جانب تعطل أجهزة الملفات الأرضية الخاصة بالسيمافورات والتى تحدد السرعة للسائق وإذا تجاوزها تمنع تحركه إلكترونيا.
كما أعلن زملاء المتهمين أنهم أبرياء وأن مسئولى المحطة والكمسارية وقع عليهم دور فى هذه الحادثة ويجب محاسبتهم وفقا للتعليمات الصادرة من الهيئة إلا أنه تم إلقاء التهمة على السائق ومعاونه.