اعتزلت الفنانة السورية المصرية شمس البارودي الفن منذ ما يقرب من 30 عاماً، وإن كان قرار اعتزالها هو الأول على مستوى الفنانات مع خصوصية ترافق قرارها مع ارتدائها الحجاب، فإن شمس أيضاً أكثرهن تعرضاً للإشاعات والمضايقات. شمس البارودي وبعد أن هجرت حياة الفن لاحقها الكثير من الإشاعات والتصرفات الاستفزازية عن طريق محاصرتها بمشاهد من أفلامها. ولعل ارتداءها للنقاب لنحو 20 عاماً ومن ثم خلعه والاكتفاء بالحجاب كان من أكثر الأمور التي غذت الشائعات حول عودتها للفن. لهذه الأسباب خلعتُ النقاب القضية الأكثر إشكالية في حياة شمس البارودي إعلامياً هو موضوع خلعها للنقاب منذ حوالي سبع سنوات، ولكنها تشرح السبب ببساطة قائلة: "خلعتُ النقاب منذ ما يقرب من سبع سنوات، وبعد أن كبرت وكبر أبنائي وأصبحوا شباباً، حيث كنت قد قابلت الشيخ الشعراوي بعد التزامي بسنوات، وعرفتُ منه أن النقاب فضل، وأنه لا يُفرض ولا يُرفض، ورغم ذلك ظللت أرتديه حتى بعد أن عرفت أنه ليس فريضة،
وقلت لنفسي مادام أنه فضل فلماذا لا أستزيد منه، لكن منذ سبع سنوات كنت سأسافر لابنتي في إنكلترا، وكان هناك تضييق على المسلمين وتخوّف من النقاب والمنتقبات، بسبب تفجيرات لندن، وسألت الشيخ يوسف القرضاوي عن النقاب، فقال لي إن الأصل في الإسلام هو كشف الوجه، وحينها أعدت التفكير في مسألة النقاب ووقر في قلبي أنه ليس فرضاً فقررت خلعه،
واكتفيت بالحجاب الذي فرضه الله على المرأة المسلمة بملابسها الفضفاضة، والتزامها بعدم وضع المساحيق خاصة أنني رأيت الكثيرات من عالمات الدين اللاتي لا يرتدين النقاب، لكن لا أنكر أنني أحب ارتداء النقاب، حتى إنني عندما أسافر إلى السعودية أرتديه لأن ارتداءه هو السائد هناك، كما أنني أرتديه في المرات القليلة التي أخرج فيها دون رفقة زوجي لشراء بعض مستلزمات المنزل، ومعي السيدة التي تساعدني، حيث لا أخرج وحدي مطلقاً".