«فورين بوليسى»: رومنى صار سياسيًّا ونسى كيف يكون رجل أعمال! كتبت- يسرا عمر الفاروق: سعيا لإعلاء نسبة التصويت له، تعهد ميت رومنى، خلافا لما أعلنه الرئيس أوباما، بإجراء خفض كبير لميزانية الدفاع، حيث يسعى المرشح الجمهورى لإضافة من 9 إلى 15 سفينة خلال العام الواحد للبحرية الأمريكية، فإدارة المرشح الجمهورى تسعى حال فوزه لزيادة ميزانية الدفاع إلى 4% من الناتج القومى أى ما قرابة تريليون دولار فى العام لمدة 10 أعوام قادمة.
فى مقال بمجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، علق ميشال كومينجز الكاتب والعسكرى المحنك على تصريحات المرشح الجمهورى متسائلا: «متى فقد رجل الأعمال النابه رومنى حسه الاقتصادى؟»
يقول كومينجز إنه بالنظر إلى إدارة رومنى إبان رئاسته لمجلس إدارة شركة «بين كابيتال الكبرى»، نجد أن المنافس الجمهورى اتخذ قرارات صعبة فى ما يتعلق بخفض النفقات، لكنه يرفض اتباع النهج ذاته عندما يتعلق الأمر بالجيش الأمريكى.
كومينجز الذى خدم من قبل ضمن القوات الأمريكية فى أفغانستان عام 2008، وفى الغزو العراقى كضابط استخباراتى، يقول إنه شهد من قبل فى أثناء خدمته فى الجيش إهدارا بل وأحيانا سلسلة طويلة من الإنفاق غير الرشيد، لذلك يوضح أنه إذا تعامل المرشح الرئاسى رومنى مع وزارة الدفاع كعمل تجارى، فإن تشخيصه لما يحتاج إليه البنتاجون الأمريكى سيكون بالطبع «الخفض.. الخفض.. الخفض فى الإنفاق»، مضيفا: «البنتاجون لا يحتاج إلى أموال بل إلى رشادة فى إنفاق ما لديه بالفعل من أموال». فى ختام مقاله يقول ميشيل كومينجز إنه على فريق رومنى أن يطالب وزارة الدفاع بالتركيز على زيادة الإنتاجية والفاعلية، مختتما بقوله: «رومنى بحاجة فقط إلى الاستماع إلى نفسه، فقد أصبح سياسيا ونسى كيف يكون رجل أعمال».
أوباما أول رئيس أمريكى يدلى بصوته قبل يوم الانتخابات كتب- أحمد هاشم ووكالات: استأنف الرئيس أوباما رحلته الماراثونية التى تستمر يومين فى 8 ولايات قبل أن يتوقف أول من أمس (الخميس) فى إيلينوى للإدلاء بصوته فى بلدته الأم شيكاغو، فى حين أدلت سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما بصوتها فى وقت سابق، وقال الرئيس إنها أعطته صوتها.
أوباما الذى أصبح بذلك أول رئيس أمريكى يدلى -خلال ولايته الرئاسية- بصوته مبكرا قبل يوم الانتخابات، وقال للصحفيين بعد ذلك: «أقول لكل من لم يدل بصوته مبكرا حتى الآن إننى أريد أن يرى الجميع كيف أن هذه العملية فعالة بشكل رائع»، حيث اعتاد تشجيع الآخرين فى لقاءات انتخابية طول جولته على أن يحذوا حذوه إذا كان ذلك ممكنا.
وفى المعسكر المنافس، قضى مرشح الرئاسة الجمهورى ميت رومنى اليوم بأكمله فى أوهايو، التى تعد ضمن أكثر الولايات التى تحسم الفوز بالانتخابات فى ظل النظام الانتخابى الأمريكى، فلم يستطع أى جمهورى على الإطلاق الفوز بالرئاسة دون تلك الولاية، وركز على حشود انتخابية بهدف التأثير على الأسر الأمريكية.
وقال رومنى فى سينسيناتى بولاية أوهايو: «هذه انتخابات حاسمة فى اعتقادى. إنها انتخابات تحسم الكثير من (أمور) البلاد، إلا أنها حاسمة أيضا للأسر الأمريكية وحاسمة لأسرتك. إننى أقول ذلك لأن الاختيار الذى سيتم، وهو اختيار كبير قادم، سيكون له تأثير عليك وعلى أسرتك».
وفى مسعاه لاكتساب الزخم استمر رومنى فى تصوير نفسه على أنه الفائز، فحين يلتقى مؤيديه يقول دوما «إذا أصبحت رئيسا» و«حين أصبح رئيسا»، وسط تهليل أنصاره المتزايدين، وهكذا تتلخص استراتيجيته: لكى تصبح رئيسا عليك أن تتصرف كرئيس، وهو التكتيك الذى امتدحه محللون، وواضعو استراتيجيات الجمهوريين، مشيرين إلى أن عاملا مهما فى كسب أصوات الناخبين المتأرجحين هو أن تقنعهم بأنهم فى الفريق المنتصر.
وفى ما يمكن القول إنه تكتيك مضاد، يتحدث الرئيس الديمقراطى بنغمة متفائلة، بعدما نجح فى استقطاب أعداد كبيرة فى جولته التى استمرت يومين وشملت 8 ولايات وزار فيها أيوا وكولورادو ونيفادا وفلوريدا وأوهايو وفرجينيا وكاليفورنيا وإيلينوى، فى حين يهاجم أوباما رومنى ويصوره كمرشح مخادع يغير مواقفه حتى يخدع الناخبين.
فى غضون ذلك، أثار أوباما تساؤلات لاستخدامه ألفاظا مبتذلة فى محادثة نشرتها مجلة «رولينج ستون» يوم الخميس فى إشارة واضحة إلى رومنى.
فبعد أن أخبره رئيس التحرير التنفيذى للمجلة بأن ابنته (6 أعوام) أيدته، مزح أوباما قائلا إنه سوف يفوز بأصوات الأطفال، مضيفا «أنت تعرف أن الأطفال لديهم فطرة سليمة. إنهم ينظرون إلى الشخص الآخر ويقولون حسنا، هذا تافه….».
مبالغ قياسية لحملة رومنى ..وتأييدات جديدة لأوباما كتب- أحمد هاشم ومحمد عطية ووكالات: خبر جيد يتطلع إليه مؤيدو المرشح الجمهورى ميت رومنى الذين حتما يشعرون بقلق بالغ بسبب تراجع أدائه بشكل كبير فى آخر مناظرتين للمرشحين الرئاسيين للانتخابات الأمريكية، حيث نجحت حملته فى جمع مبلغ قياسى من التبرعات، ومن المنتظر أن يصل هذا المبلغ فى فترة النصف الأول من أكتوبر الجارى وحدها إلى 111.8 مليون دولار. حملة المرشح الجمهورى أعلنت أول من أمس (الخميس) أنها والحزب الجمهورى لديهم 196 مليون دولار متاحة نقدا لإنفاقها على الحملة، حيث قال سبينسر زويك، مسؤول تمويل الحملة فى بيان: «هناك أقل من أسبوعين متبقيين، ولكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل الجاد لضمان فوز ميت رومنى وباول ريان نوفمبر لإحداث تغيير حقيقى فى واشنطن».
وفى إطار مسلسل الكشف عن الميول والتفضيلات الانتخابية، أعلنت صحيفة «الواشنطن بوست» دعمها للرئيس أوباما، معتبرة أنه الأكثر جدارة لقيادة البلاد، بينما يقترب موعد تطبيق سياسات التقشف فى شهر يناير المقبل، وقال محررو الصحيفة فى مقالهم الداعم إن المرشح ميت رومنى تبنى سياسات حزبه التى «تتحدى الواقع».
وأشادت الصحيفة بسجل أوباما للقضاء على بن لادن، وملاحقة تنظيم القاعدة ودعم الحراك الشعبى فى ليبيا، بينما انتقدته فى بعض السياسات الخارجية، وكتب محرروها «أوباما كان مترددا فى تعامله مع الحراك الشعبى فى إيران عام 2009 والربيع العربى بعد عامين». وفى أوساط المسؤولين، أعلن كولن باول، وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، تأييده أيضا لأوباما، وكان باول قد انفصل عن حزبه الجمهورى علانية للمرة الأولى، وأيد أوباما المرشح الديمقراطى قبل 4 سنوات، وقال فى مقابلة مع شبكة «سى بى إس» الإخبارية الأمريكية إن «صورة الولاياتالمتحدة بدأت فى الارتفاع تحت إدارة أوباما رغم الضعف الاقتصادى الحالى».
«نيويورك تايمز»: المرشح الجمهورى «يتوخى الحذر» فى المرحلة الأخيرة كتبت- سارة حسين: فى افتتاحية بعنوان «السباق القصير السريع إلى يوم الانتخابات».. عقدت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية مقارنة لأداء كلا المرشحين للرئاسة الأمريكية، الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والجمهورى ميت رومنى، فى المرحلة القصيرة قبيل انطلاق السباق الرئاسى.
أضافت الصحيفة أنه من المفترض أن تمنح الأسابيع الأخيرة، المرشحين فرصة لاختيار أهم الأفكار وأقوى الأرضيات للفوز بأصوات الناخبين المترددين وقيادة المؤيدين إلى صناديق الاقتراع، معبرة عن اندهاشها من اختيار رومنى لمناقشة أحد أكبر التحديات التى تواجه البلاد، وهو النظام التعليمى المترنح، فى هذه الأيام الصعبة.
«سوف نصلح مدارسنا أخيرا»، هكذا قال رومنى يوم الأربعاء فى رينو، وكان ذلك كل ما قاله حول سياسته التعليمية، حيث لم يلمح حتى عن كيفية تحقيقه ذلك -حسب «نيويورك تايمز»- أما أوباما، وفقا ل«نيويورك تايمز»، فتحدث عن السياسة التعليمية بالتفصيل، ففى تامبا، وريتشموند، وكليفلاند، اقترح توظيف 100 ألف معلم رياضيات وعلوم، وتدريب مليونى شخص فى المعاهد التى تتم فيها الدراسة على عامين، على المهارات اللازمة للتوظيف.
ورأت الصحيفة أن هذا أحد الأمثلة هو كيف تقترب الحملات إلى خط النهاية، ولكنه يوضح التناقض فى مفاهيمهم حول ما يريد أن يستمع الناخبون إليه، مضيفة أن رومنى يتحدث إلى الناخبين عن «عقارات سرية التركيب» بدلا من السياسات، مستشهدة بقوله «سأوازن الميزانية»، على الرغم من أن خططه بتخفيض الضرائب وزيادة نفقات الجيش، قد تتسبب فى عكس ذلك.
واعتبرت أنه على ما يبدو أن رومنى، الذى صعد فى استطلاعات الرأى الوطنية، قرر أن يتوخى الحذر فى المرحلة الأخيرة، حيث يتوجس خيفة من تفسير كيف يمكن لخططه المتعلقة بالضرائب وتوفير فرص العمل، أن تنجح، كما كان يفعل طوال حملته الاتجاهات العرقية تلعب دورا كبيرا فى انتخابات 2012 كتبت- سارة حسين: فى الانتخابات الرئاسية لعام 2008، تمكن باراك أوباما (أول رئيس أمريكى من جذور إفريقية) من الفوز ب14 ألف صوت فى ولاية نورث كارولينا، وكان حينها الديمقراطى الأول الذى يحقق هذا النجاح بعد جيمى كارتر فى 1976. والآن، فى الانتخابات الرئاسية لعام 2012، يصارع أوباما من أجل إعادة إلقاء «السحر» فى مدينة جرينسبورو، بنورث كارولينا، حيث 40% من سكانها من ذوى البشرة السوداء.
ولذلك وقبيل أيام فقط من بدء السباق الرئاسى، يقوم النشطاء الديمقراطيون بكل ما فى استطاعتهم لجذب ناخبى هذه المدينة إلى صناديق الاقتراع، وضمان انتصار غير عادى فى نورث كارولينا، كما حدث فى 2008، كما قامت حملته بإنفاق 1.2 مليون دولار على الدعاية فى الولاية، الأسبوع الماضى، فضلا عن «غمر» الناخبين بالمكالمات الهاتفية، ورسائل البريد الإلكترونى، والزيارات المنزلية.
من بين هذه الدعاية واحدة كتب فيها: «تحتاج إلى من يقلك إلى لجنة الاقتراع»، ورقم خط ساخن، يمكن للناخب الاتصال به، ليحصل على توصيلة مجانية يوم الانتخابات. بالإضافة إلى رقم خط ساخن آخر لتقديم المساعدة فى ما يتعلق بتعقيدات تسجيل الناخبين.
كسب أصوات الأمريكيين الأفارقة ربما يعتبر هذه المرة «مهمة صعبة» بالنسبة إلى أوباما، حيث تبلغ نسبة البطالة فى نورث كارولينا 9.6%، النسبة الأعلى من المعدل الوطنى البالغ 7.8%. كما أن معظمهم يرون أن «جرأة الأمل» -ثانى كتاب يؤلفه باراك أوباما يطرح فيه أفكارا لاستعادة الحلم الأمريكى- قد تبخر رويدا رويدا.
من ناحية أخرى، أظهر استطلاع للرأى نشرت نتائجه صحيفة «الواشنطن بوست» الأمريكية، أن دعم الناخبين أصحاب البشرة البيضاء لأوباما تراجع بشكل ملحوظ. وأظهر الاستطلاع أن 59% من الأصوات المحتملة للبيض تتجه إلى رومنى، و38% فقط إلى أوباما، وحظى أوباما بدعم كاسح من قبل أصحاب البشرة السوداء بنسبة 79%. ويعتبر هذا مؤشرا على إمكانية أن تلعب الاتجاهات العرقية دورا كبيرا فى انتخابات 2012، أكثر من أى سباق انتخابى شهدته البلاد منذ عام 1988.