تبارت الكنائس المصرية الثلاث في إرسال برقيات التهنئة للرئيس حسني مبارك لنجاح العملية الجراحية التي أجراها لاستئصال المرارة في ألمانيا. وقال البابا شنودة الثالث- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- في برقيته: «السيد الرئيس المحبوب محمد حسني مبارك، إن صحتك غالية جدًا علينا وعلي كل مصر وعلي كل الشرق الأوسط وكل محبي السلام، ونشكر الله أن العملية الجراحية تمت بنجاح ونطلب من الله أن يمنحك كامل الشفاء. كذلك قام الدكتور القس صفوت البياضي - رئيس الطائفة الإنجيلية - بإرسال برقية تهنئة إلي الرئيس مبارك دعا له فيها بالصحة والعودة سالمًا، مؤكدًا أنه عقب عودة الرئيس سيقوم بنشر إعلان ضخم يهنئه فيه بسلامة العودة إلي البلاد. وفي السياق ذاته أرسل الأنبا أنطونيوس نجيب- بطريرك الأقباط الكاثوليك- برقية تهنئة بنجاح العملية الجراحية، متمنيًا له الشفاء والعودة السريعة إلي وطنه. وقد علمت «الدستور» أن الكنيسة تنتوي دق الأجراس بمجرد وصول الرئيس مبارك إلي أرض الوطن ابتهاجًا بعودته. من جهة أخري بعث الاتحاد العام لنقابات عمال مصر صباح أمس بيانًا أعرب فيه عن سعادة عمال مصر بنجاح العملية الجراحية التي أجريت للرئيس مبارك وتماثله للشفاء. وأرسل حسين مجاور - رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر- برقية للرئيس عبر فيها عن تهانيه باسم 25 مليون عامل في قطاعات الإنتاج والخدمات ومنظماتهم النقابية مؤكداً أن وجود الرئيس مبارك يبعث في نفوس العمال الطمأنينة والأمل في غد أفضل. كما أرسل مجلس المحافظين برقية مماثلة علي هامش انعقاده برئاسة رئيس الوزراء أحمد نظيف بالمنيا، وأكد البيان أن المصريين ينتظرون عودة الرئيس قائداً وزعيما.ً في حين تلقي الرئيس مبارك رسالة خطية من نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن تضمنت تهنئته بنجاح الجراحة مع تمنياته بموفور الصحة. في الوقت نفسه، تدرس مجموعات من شباب الحزب الوطني استقبال الرئيس مبارك في مطار القاهرة لدي عودته من العاصمة الألمانية برلين، حيث دعا نشطاء علي الفيس بوك لوقفة شعبية شبيهة باستقبال الدكتور محمد البرادعي- المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية- بمطار القاهرة في 19 من فبراير الماضي، وهو ما استبعد حدوثه بعض السياسيين ومنهم أبوالعز الحريري- نائب رئيس حزب «التجمع» الأسبق- حيث يعتبر فكرة استقبال مبارك لا يمكن مقارنتها باستقبال البرادعي، فالأخير يدعو للتغيير واستقباله كان شعبياً. بينما استقبال مبارك- كما يؤكد الحريري- سيتم من خلال حشد الأفراد له بدءا من الأمن المركزي وحتي عناصر الحزب الوطني. وهو ما يؤكده عبدالرحمن يوسف- مقرر عام الحملة الشعبية لدعم ترشيح البرادعي في الانتخابات الرئاسية- مشيراً إلي أن قيادات الحزب الوطني لن يوافقوا علي تنفيذ هذا الاستقبال، فهم لا يملكون الشجاعة علي ذلك فأضرار تنظيمه ستعود عليهم أكثر من فوائده. وأوضح جورج إسحق- المنسق السابق لحركة «كفاية»- أن استقبال مبارك سيكون استقبالاً مصطنعاً لأن الحزب الوطني سيقوم بتنظيمه بالتعاون مع الأمن بينما استقبال البرادعي كان شعبياً بما تحمله الكلمة من معان.