قال الفريق الطبى الألمانى المعالج للرئيس مبارك إن صحته فى تحسن مستمر، وإنه بدأ يتناول طعاماً عادياً بعد أن كان يتناول طعاماً «مفرياً» بعد إجراء الجراحة. وأوضح الفريق الطبى، فى مؤتمر صحفى أمس، أن الرئيس يتحرك بصورة جيدة، ولكن مع ذلك لم يتم إعلان أى موعد محدد لمغادرة الرئيس المستشفى. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الرئيس مبارك غالباً ما سيظل فى المستشفى فقط خلال فترة العلاج الأساسية، أما فترة النقاهة فسيعود لقضائها بالقاهرة. وتوقعت المصادر أن يمكث الرئيس بالمستشفى ما بين 7 أيام و12 يوماً على أقصى تقدير، بحيث يمكن له المغادرة بدءاً من نهاية الأسبوع الحالى عائداً إلى مصر، الأمر الذى يشير إلى صعوبة حضوره القمة العربية المقرر عقدها فى لييبا يومى 27 و28 مارس الجارى. وأرسلت الكنائس المصرية الثلاث «الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية» برقيات تهنئة للرئيس مبارك لنجاح العملية الجراحية. وقال البابا شنودة، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، فى برقيته: «إن صحتك غالية جداً علينا وعلى كل مصر وعلى الشرق الأوسط وكل محبى السلام، ونشكر الله أن العملية الجراحية تمت بنجاح، ونطلب من الله أن يمنحك كامل الشفاء». وأعرب حسين مجاور، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، باسم 25 مليون عامل، عن تهانيه بنجاح العملية، مؤكداً أن الرئيس هو صمام الأمان لعمال مصر، والذى يحقق لهم الطمأنينة والأمل فى مستقبل أكثر إشراقاً. يأتى ذلك فى الوقت الذى ذكرت فيه مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أن رؤساء مصر تمسكوا بالحكم حتى الموت أو حدوث انقلاب، وأرجعت عدم وجود نائب للرئيس مبارك لما وصفته ب«الخوف» من وجود بديل له أو لنجله جمال. وقالت، فى تقرير لها أمس، إن الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمتين تثيران قلق من وصفتهم ب«المجموعة الديمقراطية فى مصر»، موضحة أنهم يريدون من أمريكا «فرض ضغط» على الحكومة المصرية لتوفير مناخ من «الانفتاح»، خاصة إذا قرر الرئيس مبارك عدم الترشح لولاية رئاسية سادسة.