سادت حالة من الصمت بين النشطاء الأقباط بعد الإفراج عن 6 معتقلين منهم تم اعتقالهم عقب أحداث نجع حمادي التي قتل خلالها 6 أقباط ومسلم، ويظل رهن الاعتقال 9 آخرون هم: «فادي ميلاد وصموئيل، وسامي وديع فؤاد، وبشاي ماهر زكري، وجورج نصر، ورزيق روماني جاب الله، ورأفت رفعت عدلي، ومينا بقطر، وميلاد بديع، وممدوح فوزي. من جانبهما سبق لمنظمتي «الأقباط الأحرار» و«صوت المسيحي الحر» أن أعلنتا عن استمرارهما في التظاهر يوم الأربعاء في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية حتي يتم الإفراج عن باقي المعتقلين لكنهما سحبا إعلانهما، وذلك عقب الإفراج عن ال 6 المعتقلين ونسوا ال 9 الآخرين دون الإعلان عن أي خطوات قانونية يمكن اتخاذها حيالهم. في السياق ذاته فضل المعتقلون ال 6 الذين أفرج عنهم وهم: «يوحنا مسعود عطا الله، وميلاد ناجح ماركو، وهاني نبيل إبراهيم، وهاني زاهر، ووائل ميلاد صومائيل، وعماد أنسي» عدم الحديث لما تعرضوا له خلال الاعتقال، حتي الآن. قال: بدوره سعيد فايز - رئيس منظمة نور الشمس وأحد محامي المعتقلين - : لقد اتبعنا كل السبل القانونية والودية في الفترة الماضية بما في ذلك وساطة الدكتور فتحي سرور - رئيس مجلس الشعب - التي مكنتنا من الإفراج عن 6 معتقلين، مؤكداً الاستمرار في القضية، وأضاف لن نصمت إلا بعد الإفراج عن باقي المعتقلين. واستطرد «فايز» قائلاً: إن المنظمة ستقدم عدة تظلمات للنائب العام خلال الأيام القليلة المقبلة لأن الاعتقال من قبل رجال الشرطة جاء بطرق تعسفية بما يمكن تسميته «تعسف في استخدام السلطة» واصفاً المظاهرات داخل الكاتيدرائية أنها كانت «صرخة بطريقة سليمة للتعبير عن وضع خطأ يجب تصحيحه». وانتقد لجوء القيادات الأمنية لاعتقال المسلمين والمسيحيين معاً عقب كل حادث طائفي، لافتاً إلي أن ذلك يأتي للضغط علي الأهالي لإتمام صلح عرفي وإفلات الجناة من العقاب، مضيفاً أن هذا الأسلوب يعتبر نوعاً من عدم الحكمة في التعامل مع أخطر قضية تواجه مصر. وأعلن «فايز» عن تنظيمه مؤتمراً قريباً سيضم المعتقلين ال 6 المفرج عنهم وذلك للحديث عما لاقوه داخل السجن ومقر مباحث أمن الدولة من رجال الأمن مستغرباً من صمت المعتقلين عقب خروجهم، وأرجع هذا الصمت إلي ما واجهه هؤلاء خلال سجنهم. أفراد وفي إطار مشابه طالب ممدوح نخلة - أحد هيئة الدفاع عن الضحايا والمعتقلين - البعثة الدبلوماسية المصرية بالمجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف، أثناء عرض مصر ملفها الحقوقي، بالإفراج عن جميع المعتقلين، بينما رد أحد أعضاء البعثة عليه قائلاً: سنحاول مخاطبة وزارة الداخلية للإفراج عنهم، وقد تم بالفعل الإفراج عن 6 معتقلين وظل 9 آخرون. وتوقع «نخلة» الإفراج عن باقي المعتقلين وأضاف: سنمارس مزيداً من الضغوط سعياً للإفراج عن باقي المعتقلين. وأضاف: إن التقارير التي وصلتنا تؤكد تعرضهم للتعذيب الشديد لحثهم علي الاعتراف بقيامهم بأعمال شغب رغم أن الأمن قبض عليهم أثناء وجودهم في منازلهم، مشيراً إلي أن بعضهم كان عائداً من القاهرة في طريقه إلي عائلاته بنجع حمادي وفرشوط. وكشف «نخلة» عن وجود أربعة معتقلين آخرين من فرشوط لم يتحدث عنهم أحد مشدداً علي طلبه الإفراج عنهم وعن جميع المعتقلين الآخرين.