قالت "صباح سقاري" - أمينة المرأة في حزب الحرية والعدالة بوسط القاهرة وأول امرأة تترشح لرئاسة الحزب - أنها اتخذت هذا القرار تنفيذا للديمقراطية الموجودة داخل الحزب الذي تؤمن بالمساواة، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان تعد حاليا دورة تدريبية متكاملة ل110كادر نسائي لتؤهلهن وتقدمهن للمجتمع على أنهن قادرات على قيادة العمل السياسي. وقالت "صباح" خلال حوارها مع أحدى القنوات الفضائية، كثيرون داخل الحزب سعدوا بقرار ترشيحي وتمنوا فوزي، كما أن أحد قيادات الحزب قال لي إنه مستعد لمساعدتي في برنامجي الانتخابي، وعضو بلجنة الانتخابات الرئاسية قال لي: «لو كان لي الحق لأيدتك ورشحتك»، مشيرة إلى أنها التحقت بحزب الحرية والعدالة لتمارس السياسة وليس لتكملة ديكور الشكل الديمقراطي.
وأوضحت «صباح سقاري» أنها عضوة بحزب سياسي تمارس السياسة داخله ومن حقها الترشح لأي منصب فيه، قائلة : «ولا أسمح لأحد أن يستخدمني وهذا حقي، وإذا ما تبني الحزب ترشيح المرأة لرئاسة الجمهورية سأكون أول المتقدمين لذلك».
وقالت صباح : «أنها لها عتاب علي مؤسسات المرأة التي تنادي ليل نهار بحرية المرأة وضرورة توليها المناصب وتكافؤ الفرصة، فهذه المؤسسات لم أجد منها أي تهنئة مثلا أو تشجيع علي قراري، خاصة أنني امرأة قبل أن أكون عضوة في حزب الحرية والعدالة».
وأكدت أنها لم تخاف أبدا من أن يكون المنافسين لها شخصيات مثل الدكتور "عصام العريان" والدكتور "سعد الكتاتني"، مشيرة إلي أن قلة تمثيل المرأة في البرلمان مشكلة كل الأحزاب وليس الحرية والعدالة فقط.
وقالت "صباح" : «برنامجي الانتخابي نفس برنامج الحزب وأهم ما فيه الشباب ثم الشباب ثم الشباب، حسب قولها، على المستوي العام وليس في الحزب فقط، ولذلك أعتمد في معركتي الانتخابية على الشباب».
وفجرت مفاجأة أن زوجها وأولادها يدعموها ويساندونها في قرارها رغم أنه لا يوجد أحد في عائلتها منتمي إلى الإخوان ولا حتى زوجها الذي قالت عنه أنه ليس من الإخوان ولم يكن أبدا إلا أن ذلك لن يكن عائقا لها داخل الحزب في أن تتدرج وتتقلد المناصب بداخله.
وحسب قولها أكدت "سقاري" : «أن حزب الحرية والعدالة ليس ملائكيا وله بالطبع أخطاء، والإعلام السبب الرئيسي لانخفاض شعبية الإخوان الفترة الماضية لتركيزه دائما على السلبيات دون الإيجابيات، والكثير من الإعلاميين يبرز السلبيات التي لا أقول أنها ليست موجودة لكنه يحجم عن الإيجابيات».
وأضافت: "بعض الإعلاميين كانت لديهم خطة لتشويه صورة البرلمان بالتركيز على أمور بعينها دون الأخرى، وأثق في فوزي برئاسة الحزب لو حصلت على تأييد النساء داخله ونسبتهن من 15% إلى 20% وكذلك الشباب نفس النسبة تقريبا».