مؤسس التيار الشعبي يطير لإيطاليا والمكسيك لحضور مؤتمرات سياسية قال حمدين صباحي – المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي المصري – إن النظام السابق الذي أسقطت رأسه ثورة 25 يناير كان يمثل كنزا استراتيجيا للعدو الصهيوني ، وأن المقاومة كانت في صلب الثورة المصرية، كعنوان للكرامة التي نادى بها الشعب المصري في هتافات الثورة الشهيرة "عيش وحرية وعدالة إجتماعية وكرامة إنسانية". وأكد صباحي خلال لقاءه مساء الثلاثاء مع المفكر الفلسطيني نايف حواتمة - الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين - في مقر التيار الشعبي مضيفا أن الشعب المصري مصمم على إكمال أهداف ثورته من خلال صناديق الإقتراع في الإنتخابات البرلمانية ثم الرئاسية المقبلة. صباحي أضاف إن التيار الشعبي يسعي لخوض إنتخابات برلمانية تحقق توازنا حقيقيا على الساحة المصرية ضمن تحالف القوى الوطنية بما يمكن الأغلبية من أن تمثل داخل البرلمان لتحقيق العدالة الاجتماعية للمصريين، مشيرا إلى أن مصر لن تنال العدالة الإجتماعية على يد حزب "الحرية والعدالة" الحاكم أو الرئيس الحالي محمد مرسي. صباحي تحدث عن الجمعية التأسيسية للدستور قائلا إن الصيغة التي شكلت بها غير قانونية ولكنها إذا افرزت دستورا نتفق عليه فلا مانع لدينا من تأييده، مشيرا إلى ضرورة إجراء انتخابات رئاسية جديدة بعد الاستفتاء على الدستور الجديد وعدم وضع مادة إستثنائية تسمح للرئيس بإكمال مدته حتى لا نبدأ العهد الجديد للدستور بمادة إستثنائية. وأشار الحواتمة خلال اللقاء إلى ضرورة تمثيل جميع القوى الثورية في صناعة القرار السياسي المصري ، كما قام باستعراض آخر تطورات الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة متطرقا إلى المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتأثير التغيرات الدولية والإقليمية على طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني. وأضاف أنه يأمل في أن تكتمل ثورة 25 يناير وتحقق جميع أهدافها ، مهديا لصباحي نسخة من كتاب له بعنوان "عاشوا من أجل فلسطين". ومن جانب آخر يبدأ صباحي جولة خارجية تبدأ صباح اليوم الخميس يرافقه خلالها وفد من شباب التيار الشعبي تبدأ بإيطاليا لحضور "مؤتمر البحر الأبيض المتوسط لليسار لتوحيد نضال الشعوب من أجل الديمقراطية والسلام والعدالة الإجتماعية - من الجنوب إلى الشمال" والذي يقام في مدينة باليرمو بالفترة من 5 إلى7 أكتوبر. ومن المقرر أن يلقى صباحي كلمة عن مستقبل اليسار في مصر في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر، كما سيلتقى صباحى خلال تواجده في إيطاليا مع أبناء الجالية المصرية هناك وعدد من المنتمين إلى التيار الشعبي ومسئولين إيطاليين. المكسيك هي المحطة الثانية في جولة صباحي وذلك لحضور مؤتمر "المنتدي الثالث للديمقراطية في أمريكيا اللاتينية" الذى يعقد في العاصمة مكسيكو في الفترة من 9 إلى 12 أكتوبر بدعوة من المعهد الفيدرالي للانتخابات في المكسيك، وسوف يلقى صباحى كلمة بالمؤتمر عن الديمقراطية والانتخابات فى دول الربيع العربي. وعلى هامش المؤتمر من المقرر أن يلتقى صباحى مع عدد من المسئولين السياسيين وشخصيات قيادية بعدد من دول أمريكا اللاتينية من بينهم وزيرة خارجية البرازيل ووزير خارجية تشيلي، وحاكم مدينة المكسيك ومسئولى العلاقات الخارجية والاقتصادية ، ونائب رئيس كوستاريكا، وعدد من قادة اليسار بدول أمريكا اللاتينية، فضلا عن عقد جلسة مع الجالية المصرية بالمكسيك.