قررت لجنة شؤون العضوية بحزب النور تعيين الدكتور سيد مصطفى رئيسا مؤقتا لحزب النور وسحب الثقة من الدكتور عماد الدين عبد الغفور. هذه القرارات صبّت حالة من الغضب داخل جبهة الإصلاح الداخلى، وقال المهندس محمد سامى إن «عبد الغفور هو وكيل مؤسسى الحزب ولن نرضخ لهذه القرارات»، وقال الشيخ سعيد عبد العظيم المرجعية الشرعية لحزب النور، فى تصريحات ل«الدستور الأصلي»، إن «هذه القرارات تثبت قدر التيقُّن من الخلاف، ووصول الأمر إلى هذا الحد يثبت خلافا حقيقيا على الأرض بين عبد الغفور والهيئة العليا للحزب، وصل إلى صورة مستفزة، فكل طرف شايف إن اللائحة تخدمه، وإن الحق معاه»، وشدد على أن الخلاف لم ينتهِ، وقال: «أعترف أنى فشلت فى علاج المشكلة، وهذه تهمة لا أنفيها، فهو واقع موجود على الأرض، لكن كل ما أريد تأكيده أن لجنة شؤون العضوية لم تصدر قرارات وأن الدكتور عماد هو رئيس الحزب الفعلى». الهيئة العليا لحزب النور كانت قد اجتمعت مساء أول من أمس وناقشت الأسباب التى تسببت في أحداث الأزمة الداخلية للحزب، وخلص الاجتماع إلى إصدار حزمة من القرارات المهمة، وكان اللافت أنه عُقد برئاسة الدكتور عماد الدين عبد الغفور، وكان من هذه القرارات تأجيل الانتخابات البرلمانية وإحالة لجنة شؤون العضوية إلى التحقيق وتعيين الدكتور يسرى حماد نائبًا لرئيس الحزب لشؤون اللجان النوعية المتخصصة، وتم إعفاء نادر بكار من التحدث باسم الحزب واقتصار المهمة على الدكتور يسرى حماد، ومحمد نور للتحدث باسم الحزب وتعيين الدكتور سيد مصطفى رئيسًا مؤقتًا للحزب، كما تم تعيين محمد عبد الجابر أمينًا عامًّا للجنة العلاقات الخارجية، كما تم تعيين الدكتور محمد السيد محمود سكرتير الهيئة العليا للحزب، والدكتور يسرى حماد رئيسًا للجنة الاتصال وتلقى الشكاوى والمصالحة ولمّ الشمل بين جميع قواعد الحزب فى جميع المحافظات، وعضوية طارق البيطار والدكتور هشام أبو النصر وأحمد حسن بديع والعميد يحيى أحمد حسين وخالد فتحى عبد المولى. تعيين الدكتور سيد مصطفى رئيسًا مؤقتًا للحزب أشعل الأزمة مجددًا، حيث اعتبرت لجنة الإصلاح هذا القرار انتصارًا لجبهة الهيئة العليا للحزب وأكدت قياداته أنهم سيصعدون من الأمر خصوصا أنهم رفضوا فتح ملفات الفساد داخل الحزب. من جانبه، قال المستشار أحمد عبد الرحمن نائب رئيس محكمة النقض ورئيس لجنة شؤون الأحزاب، إنه لم يصل إليه إخطار من حزب النور، حتى كتابة هذه السطور، يبلغه بسحب الثقة من رئيس الحزب عماد عبد الغفور. وأضاف رئيس لجنة شؤون الأحزاب، أن أى تغييرات يقوم به أى حزب لا بد من أن تُخطَر بها لجنة شؤون الأحزاب، حسبما ينص القانون، فتغيير رئيس الحزب أو سحب الثقة منه لا بد أن يكون بإخطار اللجنة، كما أن أى تغييرات أخرى خاصة بالهيئة التأسيسية للحزب لا بد أيضا أن تخطر بها اللجنة تنفيذا لصحيح القانون. من ناحية أخرى، أكدت جبهة الإصلاح أن قرار تعيين سيد مصطفى رئيسًا للحزب يعتبر رد فعل لقرارات إقالة المهندس أشرف ثابت والدكتور يونس مخيون ونادر بكار من مناصبهم، وأن هذه القرارات ليست حقيقية، خصوصا أن الشيخ سعيد عبد العظيم قد كشف لنا عن عدم حدوث أى مستجدات فى الملف الداخلى للحزب. وحول استبعاد نادر بكار من منصب المتحدث باسم الحزب، يعلق الدكتور يسرى حماد المتحدث باسم حزب النور، قائلا إنه لا يصح أن يتحدث أى قيادى فى الحزب دون تفويض من الهيئة العليا للحزب، وكان بعض القيادات لا يلتزمون بهذا الأمر، لذلك تم الاكتفاء بي ومحمد نور في هذا الموقع.