أكد وزير الخارجية محمد كامل عمرو أن مصر أكدت للجانب الايرانى فى اجتماعات اللجنة الرباعية الخاصة بالازمة السورية أن مساعداتهم العسكرية لاتصب فى صالح حل الازمة. جاء هذا فى مؤتمر صحفى لوزير الخارجية ضمن رده على سؤال عما نشر من أن ايران تمد سوريا بأفراد من الحرس الثورى وأسلحة وتأثير ذلك على عمل اللجنة الرباعية التى تضم مصر والسعودية وايران وتركيا وما اذا كانت مصر قد تحدثت مع ايران بهذا الشأن قال محمد عمرو اننا تحدثنا مع الجانب الايرانى فى هذا الامر .. وقد ذكروا لنا أن التعاون العسكرى والتعاون فى هذه المجالات بين ايران وسوريا يعود الى ثلاثين عاما ماضية وهو أمر ليس بجديد .. وأضاف أننا أكدنا لهم بالطبع أن أى شيىء من هذا القبيل لا يصب فى صالح حل الأزمة بل بالعكس يساعد على زيادة سفك الدماء لكنهم أكدوا لنا أن هذا ليس شيئا جديدا وأن التعاون قائم بينهما منذ فترة طويلة.
ورداً على سؤال حول ما نشرتة بعض وسائل الاعلام الايرانية بتراجع مصر خلال الاجتماع الوزارى لمبادرة الرئيس مرسى لحل الازمة السورية بإشتراط تنحى الرئيس الاسد عن السلطة قال الوزير أن مصر لا تعلق على ما تنشره وكالات الانباء أو وسائل الاعلام الايرانية مشيرا الى أنه طبيعة مثل هذه المباحثات والاجتماعات فى بدايتها لابد أن تتميز بالخصوصية وليس من المصلحة أن يتم طرح منذ البداية الافكار التى يتم طرحها لضمان نجاحها.
وأعرب محمد عمرو عن أمل مصر فى نجاح هذه الجهود والاجتماعات لحقن الدماء السورية التى تراق يوميا وهذا أمر لايمكن السكوت عليه أو قبوله من ناحية الضمير الانسانى وليس حتى من ناحية العلاقة الخاصة جداً بين الشعبين المصرى والسورى حيث فى قلب كل مصرى وعلاقة بين السوريين أو من الناحية الاستراتيجية بين مصر وسوريا ، وشدد الوزير أن ثوابت الموقف المصرى المعروفه فى هذا الشأن ثابته لوم تتغير.
وحول ما نشر بان هناك مقايضة بين رفع مستوى العلاقات المصرية الايرانية بتخلى إيران عن نظام بشار الاسد قال وزير الخارجية أن مصر لا تقايض أحد مشيرا الى أننا أكدنا لإيران أنهم جزء من المشكلة السورية وأمامكم فرصة لتكون جزء من الحل وإذا قاموا بذلك هذا بالقطع سيؤثر على صورة إيران ليس فى مصر فقط ولكن فى المنطقة كلها وهذا ما تحدثنا فيه.
ورداً على سؤال إبلاغ الجانب المصرى بما تم فى إجتماعات وزراء خارجية مبادرة الرئيس مرسى لحل الازمة السورية قال محمد عمرو بالفعل قامت مصر بإطلاع الجانب السعودى بما تم فى الاجتماع بناء على طلب الجانب السعودى.
وأكد الوزير ان مصر لم تلمس أى غضب من الجانب السعودى لحضور إيران الاجتماعات الخاصة بسوريا مؤكداً أنهم شاركوا فى إجتماع كبار المسئولين الاسبوع الماضى.
وقال عمرو أن هناك إجتماع قادم للمبادرة الاسبوع القادم بين وزراء خارجية الدول الاربع مصر وإيران وتركيا والسعودية على هامش إجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة مشيرا الى كل طرف قام بطرح رؤيتة للخروج من الازمة خلال الاجتماعات الماضية على المستوى الوزارى وكبار المسئولين.
مشيرا الى أن هذه الاجتماعات لابد أن تأخذ وقتها للوصول الى توافق بما يتمشى مع المبادئ المعروفة والمعلنة، مشيرا الى أن مصر منفحتة فى المرحلة المقبلة لإنضام أو التعاون مع أى دولة فيما يخص بالازمة السورية للوصول الى حل.