في أول رد فعل للحركات والأحزاب السياسية عقب اعتداء قوات الأمن على طلاب جامعة النيل وفض اعتصامهم بالقوة، نظم أكثر من مئة طالب بعدد من الجامعات الحكومية والخاصة والنشطاء سلسلة بشرية أمام مباني التابعة لمدينة زويل بقرار من رئاسة الوزراء، بمدينة السادس من أكتوبر، للتضامن مع مطالب معتصمي جامعة النيل والدفاع عن حقهم في التظاهر والاعتصام السلمي. السلسلة البشرية شارك بها عدد من أعضاء حزب الدستور ومصر القوية والحرية والعدالة والمصريين الأحرار، وحركة 6 ابريل وثوار 6 أكتوبر وثوار جامعة msa، وعدد من النشطاء السياسيين أبرزهم أسماء محفوظ ونور أيمن نور، حيث قاموا برفع لافتات في الشارع المقابل لمباني الجامعة، وزتوزيع منشورات خاصة بطلاب جامعة النيل، لتوضيح مطالب المعتصمين وما حدث للجامعة منذ عام 2000 وحتى الأن.
المشاركون في السلسلة قاموا برفع لافتات منها«معاً ضد السطو على جامعة النيل، بالعدل مصر على الخريطة”، و”العدل أساس الدولة..أين العلم وأين الدولة، حركة طلابية ضد الاستغلال، جامعة النيل ضحية أحمد شفيق، أين الحق والعدالة يا دولة الحرية والعدالة»، بالاضافة إلى صور للباحث هيثم الدسوقي، وقام عدد كبير من طلاب جامعة النيل بارتداء تيشرتات عليها شعار الجامعة، وقاموا بتوزيع منشور بعنوان تلخيص لمشكلة جامعة النيل موضحاً بداية الأزمة منذ عام 2000 وتطوراتها حتى تفاقمها الذي أدى لاعتصام الطلاب.
أمين اتحاد طلاب جامعة النيل أحمد نصار قال ل «الدستور الأصلي» أن هذه الوقفة بداية لعدد من الوقفات التي سينظمها طلاب جامعة النيل بمشاركة الحركات والاحزاب السياسية المتضامنة معهم، حيث أنه من المقرر أن تكون الوقفة القادمة مع بداية الاسبوع المقبل في ميدان طلعت حرب، مضيفاً أنه من المفترض أن يعقدوا مؤتمراً صحفياً خلال الأيام القادمة في نقابة الصحفيين، لفضح فيه علاقة الفريق أحمد شفيق بالدكتور أحمد زويل، وكيف تم تخصيص له أرض ومباني جامعة النيل على حساب الطلاب.
في الوقت الذي قالت فيه الناشطة السياسية أسماء محفوظ أنها كانت تريد مشاركة طلاب جامعة النيل اعتصامهم منذ اليوم الأول، لاقتناعها بمطالبهم المشروعة، إلا أن بعد اعتداء الشرطة على المعتصمين وفض اعتصامهم بالقوة، كان لابد من المشاركة، مضيفة أنه على جميع النشطاء والحركات السياسية التضامن مع طلاب النيل حتى لا تضيع حقوقهم.
من جانب أخر أشار أحمد خليل الطالب بجامعة النيل الذي أفرج عنه أمس بعد اتهامه بالاعتداء على الدكتور يحيي اسماعيل بمدينة زويل، أنه تم معاملته أسوأ معاملة بنيابة 6 أكتوبر بعد نقله إليها من قسم شرطة الشيخ زايد، حيث أنه تم التحقيق معه بعد أول يوم من احتجازه على الرغم من اطلاق سراح الدكتور يحيي اسماعيل، مضيفاً أنه قام بتحرير محضر ضد الدكتور يحيي اسماعيل بتهمة الاعتداء عليه هو وعدد من زملائه إلا أنه الشرطة قامت باخلاء سبيله وقامت باحتجازه فقط.
خليل أضاف أن الشرطة قامت بحبسه ثلاثة أيام على الرغم من أنه لم يحصل على أربعة أيام على ذمة التحقيق، بدليل أنه خرج في اليوم الثالث بكفالة 2000 جنيه، مشيراً إلى أن القضية مازالت قائمة، مما يعني أن امكانية استدعائه للتحقيق مرة أخرى مازالت قائمة.