مكتب نتنياهو: التقارير الإعلامية المصرية عن الاتصال التليفوني بين نتنياهو ومبارك لا تعكس بأي حال من الأحوال مادار بين الاثنين نتنياهو نفي بنيامين نتنياهو - رئيس الوزراء الإسرائيلي - أن يكون قد تلقي احتجاجات من أي قائد في العالم علي قرار حكومته ضم «الحرم الابراهيمي» الشريف في الخليل و«مسجد بلال بن رباح» في بيت لحم إلي قائمة التراث اليهودي. وهو النفي الذي يأتي ردًا علي ما أوردته تقارير إعلامية مؤخرا من تحذيرات وجهها الرئيس مبارك لنتنياهو خلال اتصال تليفوني قام به الأخير من التداعيات الخطرة لاجتياح حرم المسجد الأقصي وضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح للتراث اليهودي وما يمثله ذلك من مواقف مرفوضة تستفز مشاعر العرب والمسلمين وتعرقل جهود السلام. وجاءت أقوال نتنياهو في إطار نقاش بالكنيست أمس خلال رده علي أوري أورباخ عضو الكنيست عن حزب البيت اليهودي المتشدد والذي طالب نتنياهو في سياق كلمة له بتقديم الدعم الكامل لقرار ضم الأماكن الدينية الإسلامية للتراث اليهودي والمضي قدمًا في تطبيقه «حتي لو كانت هناك اتصالات هاتفية غير مريحة من المصريين أو الأصدقاء الأمريكيين» وفقا لما قاله أورباخ، وهو ما عقب عليه نتنياهو بمقاطعة العضو الإسرائيلي قائلاً: إن أحدًا من قادة العالم لم يتصل به هاتفيا ولم يعرب له عن احتجاجه. بدوره قال نير حفيتس رئيس شعبة الإعلام بمكتب نتنياهو إن التقارير التي بثتها وأوردتها وسائل الإعلام المصرية حول الاتصال التليفوني بين نتنياهو ومبارك لا تعكس بأي حال من الأحوال مادار بين الاثنين موضحا في تصريحات لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن اتصال نتنياهو بالرئيس المصري كان بهدف الوقوف علي آخر المستجدات فيما يتعلق بعملية السلام، مؤكدًا أن الاتصال التليفوني تم في جو إيجابي. في سياق منفصل شهدت السفارة المصرية بتل أبيب أمس الأول مظاهرات قام بها العشرات من المواطنين الفلسطينيين من بلدة «كفر قاسم» التابعة لعرب 48، وهي المظاهرات التي شهدت رسالة بعث بها هؤلاء المواطنون للرئيس مبارك عبر السفير المصري هناك ياسر رضا يطالبونه من خلالها بسرعة التحرك لإطلاق سراح جلعاد شاليط جندي تل أبيب المأسور بقطاع غزة وإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل علاوة علي فتح معبر رفح الحدودي مع سيناء. وأوردت يديعوت أحرونوت التي أوردت الخبر جزءًا من رسالة المتظاهرين جاء فيها: «من سيحرر شاليط والمعتقلين الفلسطينيين ويفتح المعبر غيرك، هل سيقوم بهذا أفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي أنت وحدك يمكنك أن تفعل هذا» مخاطبين بذلك الرئيس مبارك، كما حملوا لافتات تحمل صور الجندي الإسرائيلي الأسير والأعلام الفلسطينية. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أن السفير المصري لم يقم بالنزول إلي المتظاهرين لاستلام رسالتهم الموجهة لمبارك، مضيفة أنهم اضطروا إلي الاكتفاء بنقلها لمندوبه، كما أوضحت أن المتظاهرين سيقومون خلال الساعات المقبلة بالتوجه إلي البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» في محاولة لحث أعضائه علي العمل لإطلاق سراح شاليط والمعتقلين الفلسطينيين. ونقلت عن مالك فريج - رئيس جماعة «شمعة للسلام والإخوة» الفلسطينية - قوله إن دعوات عرب 48 للرئيس المصري بالتحرك لتحرير الأسري جاءت بعد يأسهم من السياسيين الإسرائيليين، موضحا أن تل أبيب فاشلة في السياسة الخارجية لعدم وجود وزير خارجية حقيقي، فلا أحد في العالم العربي يعترف بليبرمان لكن مبارك وحده له القدرة علي تحقيق الأمر.