مئات الآلاف من المراقبين الدوليين والمحليين للإشراف علي عمليات التصويت.. ومصرع وإصابة 76 في 3 هجمات انتحارية لجان الانتخابات العراقية تستعد للتصويت وسط مخاوف من حدوث تزوير، يدلي قرابة 800 ألف ناخب عراقي من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والمرضي في المستشفيات والسجناء بأصواتهم في أكثر من 1700 مركز اقتراع ضمن عملية تصويت خاصة تسبق الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل. وذكرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن 796 ألفا و266 ناخبا سيحق لهم التصويت في الاقتراع الخاص في أكثر من 450 مركز اقتراع يتفرع منها 1700 محطة اقتراع في أرجاء العراق. وقال كريم التميمي عضو المفوضية أمس إنه تم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من وقوع عمليات تزوير في جميع مراحل العملية الانتخابية، ابتداء من عملية التصويت الخاص لقوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والراقدين في المستشفيات والسجناء، مرورا بتصويت العراقيين في الخارج لمدة ثلاثة أيام، وصولا إلي التصويت العام يوم الأحد المقبل. ويحق ل 18 مليونا و900 ألف ناخب عراقي الإدلاء بأصواتهم في 64 ألف مركز اقتراع في انتخابات يتنافس فيها نحو 6200 مرشح علي 325 مقعدا نيابيا. وتتزايد المخاوف بين جميع الكتل المتنافسة من احتمال حدوث حالات تزوير في الانتخابات، وذلك رغم استعانة المفوضية العليا للانتخابات بمئات الآلاف من المراقبين الدوليين والمحلين وممثلين عن الكيانات المتنافسة لمراقبة عمليات التصويت والإشراف علي سير العملية الانتخابية. وستنشر المفوضية أكثر من 250 ألف مراقب محلي و500 مراقب دولي للإشراف علي الانتخابات في أرجاء العراق. وانتشر مئات الآلاف من قوات الجيش والشرطة في محيط المدارس التي ستجري فيها الانتخابات، فيما أعلنت الحكومة عن أجازة رسمية في البلاد لمدة خمسة أيام بداية من أمس الخميس حتي يوم الاثنين المقبل. وبالتزامن مع هذه الاستعدادات الأمنية لقي 29 شخصاً علي الأقل مصرعهم وأصيب 47 آخرون بجروح عندما هاجم انتحاريون مركزين للشرطة ومستشفي في مدينة بعقوبة بمحافظة «ديالي» شمال شرق العاصمة بغداد. وقالت مصادر أمنية عراقية إن 3 تفجيرات انتحارية منسقة وقعت بفارق زمني ضئيل، اثنان منها بسيارات مفخخة استهدفت مباني أمنية، والثالث بواسطة حزام ناسف داخل مستشفي بعقوبة العام. وأشارت إلي أن «التفجير الأول كان بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحم مبني دائرة الإسكان المجاورة لمبني الفوج الثالث من قوات طورائ الشرطة، مما أسفر عن سقوط ضحايا بينهم عناصر من الشرطة وإلحاق أضرار مادية بالمباني، وبعد لحظات قليلة انفجرت سيارة أخري يقودها انتحاري في تقاطع طريق مزدحم يبعد حوالي مائة متر عن مكان الانفجار الأول وسط «بعقوبة».