أعلنت "معامل المختبر" و"معامل البرج"، الشركتان الرائدتان في قطاع مختبرات التشخيص الطبي بمصر، اليوم، عزمهما الاندماج مع بعضهما البعض، لتشكيل أضخم شركة للتشخيص الطبي فى منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، بحصة سوقية تقدر بأقل من 10% من إجمالى سوق التشخيص الطبى فى مصر. وسيشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة الجديدة الدكتورة هند الشربيني، العضو المنتدب ل"معامل المختبر" وأستاذة الباثولوجيا الإكلينيكية فى كلية الطب بجامعة القاهرة. كانت معامل المختبر قد تأسست كمختبر طبى مستقل فى القاهرة عام 1979 من قبل الدكتورة مؤمنة كامل، أستاذة الباثولوجيا الإكلينيكية فى كلية الطب بجامعة القاهرة، وحققت "معامل المختبر"، تحت قيادة الدكتورة مؤمنة كامل والدكتورة هند الشربينى، نمواً مذهلاً، استطاعت معه توسيع نطاق حضورها لتتحول إلى واحدة من أهم سلاسل المختبرات الطبية فى المنطقة، فأسست فروعا لها فى السودان والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى فروعها الأساسية في مصر. أما "معامل البرج"، التى تتخذ من مصر مقراً لها، فقد تأسست عام 1991 لتصبح أول شركة للمعامل الطبية تتبني بشكل فعال نموذج "المركز الرئيسي والفروع"، فى منطقة الشرق الأوسط، مما سمح لها بالتخول إلى أضخم سلسلة مختبرات طبية، خاصة على المستوى الإقليمي، وتقدم الشركة خدمات تشخيص طبى شاملة وعالية الجودة، عن طريق مختبراتها الرئيسية والموزعة على القاهرة وعمان والخرطوم، فضلاً عن مختبراتها الفرعية في مدن أخرى، وكان قد تم إدراج "البرج" في البورصة المصرية عام 2006، ومن ثم الاستحواذ عليها من قبل شركة التشخيص المتكاملة القابضة عاة 2008 لتوسيع نطاق حضورها في السوق، وتم شطب أسهمها في البورصة عام 2010. وفي سياق تعليقها على هذه الخطوة، قالت الدكتورة هند الشربيني، "يمثل إعلاننا اليوم منعطفاً مهماً فى مسيرة تطور المختبر والبرج وقطاع الرعاية الصحية الإقليمى عموما، حيث سيمكننا هذا الاندماج من توحيد مواردنا وخبراتنا الاختصاصية لبناء أضخم شركة للتشخيص الطبي في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وسنحرص على العمل معاً لتوفير أفضل الخدمات، ومواصلة الاستثمار في الابتكار والتركيز على تلبية كافة احتياجات المجتمعات التى نخدمها".
من جهته، قال أحمد بدر الدين، نائب رئيس مجلس إدارة "معامل البرج"، "سيتيح التعاون بين شركتينا تنمية قدراتنا بشكل مشترك للارتقاء بمستوى ما نقدمه من حلول صحية عالمية المستوى إلى مرضانا في بلدان تشهد نمواً سريعاً وتشكل شريحة الشباب النسبة الأكبر من سكانها، وستوحد الشركة الجديدة بين مختلف خبراتنا ومهاراتنا، مما يجعلها تتمتع بكفاءات فريدة من نوعها تمكننا من تلبية احتياجات ما يزيد على 5 ملايين مريض سنويا، والمضى قدما نحو اغتنام الفرص المستقبلية فى هذا القطاع المهم".
وعند اكتمال عملية الدمج، ستركز الشركة الجديدة – التى تحمل اسم "شركة التشخيص المتكاملة القابضة" – على توفير خدمات منقطعة النظير للتشخيص الطبى إلى أكثر من 5 ملايين مريض سنوياً، وذلك من خلال شبكة تضم 235 فرعاً تتوزع على مصر والسودان والأردن والسعودية، وسيعمل لدى الشركة ما يزيد على 3000 موظف يغطون كافة الاختصاصات المتعلقة بالتشخيص المخبرى، مما سيتيح للعملاء طيفاً متنوعاً من الخدمات التى من شأنها إحداث فرق إيجابى ملموس في حياة كل مريض والارتقاء بسلامة المجتمع عموما. وتحظى المختبرات الرئيسية التى ستضمها محفظة الشركة الجديدة باعتماد وتصديق أهم الهيئات العالمية، بما فيها "كلية الباثولوجيين الأمريكيين" CAP)) واللجنة الدولية المشتركة (JCI) وشهادة "أيزو (15189) الأوربية"، مما يضمن توفير أعلى مستويات الجودة للعملاء.
وسيعزز الاندماج من قدرة الشركة الجديدة على تحقيق هدفها بأن تكون الرائدة في الابتكار والممارسات ضمن قطاع التشخيص الطبى بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث ستجمع بين مزايا وموارد "معامل المختبر" و"معامل البرج"، لتقدم المزيد من القيمة إلى عملائها عبر تزويدهم بأفضل الخبرات المتخصصة والقدرات التى تمتلكها كل من الشركتين.
وبموجب التغييرات في آلية عمل الشركتين نتيجة الصفقة، تسعى الشركتان بعد الاندماج لتحقيق تطور ملموس فى قطاع خدمات التشخيص الطبى والمعامل في مصر وعموم المنطقة، وسوف تتولى "معامل المختبر" و"معامل البرج" قيادة مسيرة التطوير بوصفهما اللاعبين الأساسيين ضمن القطاع، حيث ستعملان كمؤسستين متنافستين مستقلتين عن بعضهما البعض لضمان تحقيق رضى العملاء، فيما تتعاونان فى الارتقاء بالجودة والتوسع على المستوى الإقليمي، وسوف تعمل الشركتان بشكل منفصل، كل منها تحت إشراف فريقها الإداري، مع الحفاظ على المنافسة الصحية بينهما وتشارك الخدمات بشكل محدود، وسيتابع فريق إدارة "معامل البرج" إشرافه على عمليات الشركة دونما تغيير، فيما تتولى "الدكتورة هند الشربيني" منصب الرئيس التنفيذى للمجموعة القابضة تحت مظلة شركة "التشخيص المتكاملة القابضة Integrated Diagnostics Holding" لتقودها في المرحلة القادمة من مسيرة النمو والتقدم.
وعن العاملين بالشركتين ووضعهما بعد قرار الدمج، فإن الشركة القابضة بعد الاندماج ستكون أضخم من الشركتين كل على حده، لذا فهى تتيح المزيد من فرص النمو المهني والشخصي لموظفيها، الذين يستفيدون من التحسينات الناتجة عن الاندماج، كما يستفيد الموظفون من كونهم أعضاء في فريق عمل الشركة القابضة، فنطاق أعمالها أوسع، ومواردها أكبر، والمسيرة المهنية لموظفيها أكثر إرضاءً على المستوى الاحترافي.
