(1) بالرغم من مرور اسابيع عديده علي إعلان فوز الدكتور مرسي في جولة الإعاده لإنتخابات الرئاسه،إلا إنني لم أقبل حتي الآن فكرة أن تستغرق عملية فرز الأصوات التي حصل عليها مرشحين إثنين كل هذه المده وأري ان هناك شيئا ما غير معروف لنا نحن العامه والدهماء حتي الآن! (2) لا أستطيع أن أفهم أسباب تعيين الدكتور الجنزوري مستشاراً للرئاسه ولا أستطيع ان أفهم ان مصر عقمت عن أن نجد لها رئيساً للوزراء غير الدكتور قنديل ولا أستطيع أن أفهم سر استعانه الرئاسه بالأخوين مكي وهما "قاضيان" كنائب للرئيس ووزير عدل مع كامل احترامي لكل السابق ذكرهم!
(3) لا أستطيع أن أستسيغ فكرة أن مجموعه إرهابيه مهما علت أو دنت يمكن لها أن تقوم بمهاجمه وحدة عسكريه وتقوم بقتل 16 فردا "يقال أن جميعهم جنود وليس بينهم ضابط واحد!" وتصيب آخرين دون مقاومه تذكر وتهرب بمدرعتين لتدخل بهما اسرائيل لتقوم اسرائيل بدورها بالتعامل معهما في الحال ثم تتكرم بارسال الجثث لنا !
وهل نستطيع ان نجزم بعدم وجود علاقه بين المفرج عنهم بقرار رئاسي وهذه العمليه أم لا؟ وهل هؤلاء المفرج عنهم حقا يستحقون الإفراج أم لا ؟ ولماذا علي عكس المعتقلين الإسلاميين يتم التعامل مع معتقلي الثوره بالقطاره وباللجان ونحن نعلم الحكمة الخالده"إذا أردت أن تميت موضوعا ...شكل له لجنه".
(4) أستطيع أن أفهم تقليد مرسي لطنطاوي وعنان قلادات وأوسمه فهي بمثابة استماره 6 لكن لا أستطيع ان أفهم ما الذي يرغم مرسي علي تكريم قاض مثل عبدالمعز إبراهيم أو فاروق سلطان !,ولا ما الذي يمنعه من منح أحمد حراره أرفع وسام في الجمهوريه؟
(5) ظل كثيرون من المثقفين والكتاب يرددون مصطلحا نقله كاتب كبير عن روبرت فيسك وهو "الدوله العميقه " وسري هذا المصطلح الذي يعبر عن "تعقيدات وتشابكات وترابطات يصعب فكها بين أفراد لهم مصالح مشتركه يتواجدون في جميع أجهزة الدوله" كما النار في الهشيم حتي ظننا أننا أمام بلد لم يقم فيه ثوره بالرغم من أنه في دوله كمصر يعلم الجميع أن الرئيس هو الآمر الناهي مهما حدث وأن المركزيه هي سيدة الموقف وأن الجميع "موظفون" مهما بدا منهم غير ذلك وفي النهايه سيدخل الجميع الحظيره بالرضا أو بالغصب.
هذا المصطلح أثبت أننا مازلنا نعاني عقدة الخواجه وأن تصريحا عاديا أو كلمه تافهه من كاتب اجنبي يمكن ان تؤلف من أجلها المراجع بغض النظر عن صوابها من عدمه!
(6) لم يكن من المتوقع أن تمر حزمة القرارات التي اتخذها الرئيس مرسي في الأيام القليله الفائته فيما يخص عملية قصقصة الريش بهذه السرعه وبهذا الحجم وبمثل هكذا رد فعل!
صدرت تصريحات من قِبل مسئوله أمريكيه ,تعي طبعا ما تقول, تفيد بعلم الولاياتالمتحده بمثل هذه القرارت مسبقا قابلها تصريحات من المتحدث باسم الرئيس تنفي ذلك،لذلك لا أحد علي الإطلاق يستطيع أن يجزم إن كانت هذه القرارات مفاجئه أم متفق عليها من "هنا وهوينك" !
(7)من الصعب علي أي عاقل أن يفرح دون حذر لمثل هذه القرارات ويبقي السؤال هل هي قرارات رجوليه لوجه الوطن أم هي حلقه من مسلسل أخوَنه الدوله كما "يقول الكتاب" مع وجود صبغه ثوريه لمرهمة الثوار، ومن الصعب أن نطمئن للجنه التي تقوم بكتابة الدستور بشكلها الحالي في عهد الرئيس، ولا للشعب التواق للإستقرار فلو ضم الدستور حكايات كليله ودمنه لوافق عليه دون حتي ان يستمتع بقراءتها ، ولا للأحكام القضائيه التي ستصدر في الفتره المقبله والمتعلقه بالسياسه من قريب أو بعيد وسلامي للقضاء الشامخ النزيه، ولا للتعامل الغبي مع بعض المقالات التي مهما كانت لن تصل لعشر ما يتم تداوله علي فيسبوك وتويتر !
(8) هل لو استدعي المرء لاحتجاجات حقيقيه ضد الرئيس غير تلك التي يقودها الهجاصون والمعاتيه والعبيد سيتم التعامل معه بفتاوي احلال دم او بميليشيات أم سيظل هذا الحق مكفولا لنا؟
هل أصلا هناك ميليشيات إخوانيه أم ان هذا محض افتراءات وأكاذيب يرددها مهاويس العلمانيه ؟هل ما شهدناه في جامعة الأزهر منذ سنوات وأمام مجلس الشعب منذ شهور يمكن أن ينضوي تحت مصطلح الميليشيات ام لا؟
(9) هل هناك علاقه ما بين انتظام التيار الكهربي بشكل كبير وقرارات إقالة الرؤوس الكبيره التي حدثت الأسبوع الماضي بغض النظر عن دخول محطات جديده للخدمه من عدمه؟!!
(10) حاولت كثيرا ان أكتب مقالا أتحدث فيه عن حقائق أو بديهيات أو أبتعد فيه عن الأسئله التي بلا إجابات قاطعه إلا أنه من الصعب لمن يريد ألا يرجع في كلامه هذه الأيام أن يجزم بأي شئ مهما بدا منطقيا وطبيعيا وأعلم انه من نكد الدنيا عليّ كمصري فتّيت أن أعلن عجزي عن الفهم لكن ماذا أفعل ...فعلا محدش عارف حاجه.