الخطاب الأول كان في منتصف يوليو الماضي والتقى وقتها رجال من القنصلية الاسرائيلية بترابين رجل قانون مصري سابق: ترابين ليس جاسوسا إسرائيليا والمخابرات المصرية اتهمته اتهامات باطلة لأنها لم تنجح في القبض على والده
بعنوان "محامو ترابين لمرسي: اعفو عنه بمناسبة رمضان"، قالت القناة الثانية الإسرائيلية في تقرير لها أمس إن الموكلين عن عودة ترابين -الجاسوس الذي اعتقلته القاهرة منذ أعوام بتهمة التجسس لصالح إسرائيل- قاموا بإرسال خطاب للرئيس المصري نهاية الأسبوع الماضي، طالبوه فيه إما بالعفو عنه بمناسبة شهر رمضان أو إجراء محاكمة له. ولفتت إلى أن الخطاب تم نقله لدبلوماسي بارز بسفارة القاهرة في تل أبيب وتعهد هذا الدبلوماسي بنقله شخصيا للرئيس المصري، مضيفة في تقريرها أن الخطاب موقع عليه من قبل محامين يهود وعرب، في الوقت الذي أعلن فيه موكلو ترابين نيتهم مطالبة القاهرة بتعويض 100 مليون دولار بسبب اعتقاله. وجاء في الخطاب- وفقا لما نقلته القناة الإسرائيلية- " نحن نهنئك ونهئ الشعب المصري من كل قلوبنا على اختيارك رئيسا، ونتمنى لك ولشعبك نجاحا كبيرا في الأعمال العديدة التي بانتظاركما بعد قيام الثورة، الشعب المصري أسقط حسني مبارك بعد 30 عاما حكم فيها البلاد وعانى فيها المواطنون، سيدي الرئيس أنت شخصيا وزملائك من جماعة الإخوان المسلمين عانيتم من اليد الحديدية للنظام المصري السابق وألقي ببعضكم في السجن كما عانيتم ولوحقتهم وربما قابل بعض منكم عودة ترابين المواطن الإسرائيلي الذي اتهم بالتجسس بدون أي ذنب ارتكبه". وأضافوا في الخطاب" ترابين كان يبلغ من العمر 19 عاما حينما تم اعتقاله، منذ هذا الوقت وحتى الآن وهو يقضي عقوبة السجن، لم تتم محاكمته في محكمة مدنية وكان ضحية للنظام القمعي للرئيس السابق مبارك، ترابين لم تجر له محاكمة عادلة، نحن نريد أن تعفو عنه بمناسبة شهر رمضان أو تعيد فتح ملفه من جديد وتجري له محاكمة أخرى ليتم إثبات برائته، وهو الحق الأساسي لكل إنسان" ولفتت القناة إلى أن محامي ترابين أرفقوا في خطابهم لمرسي رأي رجل قانون مصري سابق يدعى محمد شريف بسيوني يسكن بالولايات التحدة الأمريكية عن قضية ترابين جاء فيها أنه بعد إطلاعه على وثائق تتعلق بترابين تبين له أنه ليس جاسوسا إسرائيليا وأن المخابرات المصرية اتهمته اتهامات باطلة لأنها لم تنجح في القبض على والده الذي حوكم غيابيا بالسجن 25 عاما مع الأشغال الشاقة بسبب تجسسه لصالح تل أبيب. وأضاف بسيوني في الخطاب "عندما فشلت المخابرات المصرية في وضع يدها على والد ترابين قامت باعتقاله نجله، وتمت محاكمته ليدفع الثمن الذي كان من المفترض أن يدفعه والده، فليتم الإفراج عن عودة، فهو ليس له أي علاقة بالتجسس، وهو بريء من التهمة". من جانبهم ختم محامو ترابين خطابهم لمرسي بالقول" نتمنى أن تنظر فيما قاله البرفيسور بسيوني كي تصل إلى نتيجة هامة وهي أن الحديث يدور عن اعتقال شخص بلا ذنب، ونطالبك بانهاء معاناة عودة بناسبة شهر رمضان" لافتين في نهاية خطابهم إلى أن ترابين قضي معظم فترة الحكم بالسجن".
يذكر أنه في منتصف يوليو الماضي أشارت القناة الثانية الإسرائيلية إلى قيام لمحامين عن ترابين بإرسالة خطاب لمرسى طالبوه فيه بالعفو عن ترابين وجاء فيه "بصفتك أحد الذين سجنوا فى عهد النظام القمعى لمبارك ظلما ودون أن تقترف خطأ، فأنت بالتأكيد تعى وتفهم ما هو الاعتقال بلا ذنب، لقد سجن ترابين على يد النظام القمعى السابق دون سبب، والحديث لا يدور عن جاسوس بل عن راع للغنم ارتكب خطأ وعبر الحدود المصرية، نحن نريدك أن تفحص ملف ترابين وتكتشف أنه لم تجر له محاكمة عادلة، نريد من سيادتك العفو عن ترابين والقيام بلفتة إنسانية". القناة أضافت أن مبعوثين عن القنصلية الإسرائيلية بالقاهرة زاروا ترابين وقتها فى محبسه، وأنه قال لهم "إنني آمل في أن يطلق النظام الجديد بمصر سراحى، إننى أثق فى أن هذا النظام سيدرك أننى معتقل دون ذنب".