بدأت الإعدادات النهائية الخاصة بالتيار الشعبي المصري قبل الإعلان عن تأسيسه والذي من المقرر أن يعلن عنه حمدين صباحي – المرشح السابق لرئاسة الجمهورية – على الهواء مباشرة ن خلال لقاء ببرنامج "الحياة اليوم" . وعلم «الدستور الأصلي» أنه سيتم إصدار البيان التأسيسي للتيار خلال أيام سيتضمن أهم مبادءه على أن يتم استقبال بيانات الراغبين في الإنضمام إليه عن طريق استمارات ، أو بالزيارة في المقر المؤقت والخاص بحملة "واحد مننا" بالمهندسين. ويقوم التيارالشعبي على أساس كونه تنظيما سياسيا وجزء كبير من نجاحه في الوصول إلى الناس سيكون بدوره الاجتماعي والأهلي والشعبي من خلال مؤسسات اقتصادية وتنموية وجمعيات أهلية وخدمية ومنظمات مجتمع مدني للتفاعل مع مشكلات وهموم الناس اليومية والمساهمة في حلها، وأنه ليس حزبا لكنه تنظيم يسعى لأن يضم كل من يريد استكمال الثورة وتمكينها من الوصول للسلطة لتحقيق أهدافها سواء كان منتميا لحزب أم لا. وهدف التيار هو الوصول للسلطة عبر انتخابات ديمقراطية نزيهة تضمن تداول السلطة في انتخابات المحليات والبرلمان والرئاسة لتحقيق أهداف الثورة في الحرية والعدالة الإجتماعية والكرامة الإنساننية بسياسات ديمقراطية واقتصادية واجتماعية ووطنية منحازة للوطن والشعب والثورة. كما أن من أهدافه تقوية الأحزاب لتشكيل جبهة قوية تدافع عن دستور ديمقراطي مدني يضمن الحريات السياسية والمدنية والحقوق الإقتصادية والإجتماعية ويحافظ على هوية مصر وثقافتها ، على أن تنافس على الأغلبية في الانتخابات البرلمانية والمحلية المقبلة بقوائم موحدة. وأكدت مصادر أن التيار الشعبي ليس ضد الدين وأنه مؤمن به وبدوره في المجتمع وبأن جوهره هو تحقيق الحرية والعدل والمساواة والمحبة لكنه ضد التكفير أو التمييز أو الهيمنة واحتكار السلطة باسم الدين ، كما أنه مؤمن بأهمية وجود جيش قوي قادر على الدفاع عن البلاد وحدودها وأمنها القومي لكنه ضد التدخل باسم الجيش في السياسة الداخلية للبلاد أو جعل المؤسسة العسكرية فوق الدستور والسلطات المنتخبة. ومن جانب آخر ناشد صباحي الأخوة المسيحيين بالتمسك بالبقاء في وطنهم وعدم الهجرة مشيرا إلى أن البلد في حاجة إلى كل يد تبني فيها وتعمر ، وجاء ذلك بعد توارد تقارير تفيد بزيادة معدل هجرة المصريين وخاصة المسيحيين خلال الشهر الجاري. ووجه صباحي رسالة إلى المسيحيين عبر صفحته على موقع "تويتر" حيث كتب"نداء لمسيحيي مصر: مصر كانت وستبقي وطنا لكل المصريين، ابقوا في وطنكم لأنه بحاجة لجهد وعرق وفكر كل أبنائه مسيحيين ومسلمين، ايد واحدة نبني بلدنا".