واصلت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار "صبحي عبد المجيد" وعضوية المستشارين "طارق جاد المولى" و"محمد عبدالكريم" بحضور المستشار "محمود الحفناوي" بالمكتب الفني للنائب العام بأمانة سر "أحمد عبد الهادي"، سماع أقوال شهود النفي والإثبات في قضية مذبحة بورسعيد، حيث أستمعت إلى أقوال "أحمد جمال محمد" الشاهد رقم 53 الذي أكد أنه توجه إلى استاد بورسعيد يوم المباراة ودخل بدون تفتيش أو تذاكر، وعقب انتهاء المباراة فوجئ بهجوم من النادي المصري وحاولت إلى الصعود لأعلى المدرج واعتدى عليه أحد الأشخاص بالضرب على رأسه فقد الوعى على أثرها. واستمعت المحكمة اإلى أقوال العقيد "محمود السيد أحمد عوض" - رئيس مكتب مكافحة المخدرات ببورسعيد - الذي أكد أنه كان معين خدمة على المدرج البحري ويوم المباراة قام بالمرور على الخدمات التابعة له من الضباط وأضاف أن مباريات الأهلي والمصري لها حساسية شديدة وأضاف أن الشوط الأول مر بسلام ولم يحدث شئ بين الشوطين مما دعى المحكمة إلى التاكيد على هذه المقولة.
وتابع الشاهد أن في نهاية المباراة فوجئ بنزول جماهير المدرج الغربي للاحتفال وكانت الفرحة عارمة بين جماهير المصري وقام الشاهد بتهدئة جماهير المدرج البحري المكلف بحمايته ومنعهم من النزول والسيطرة عليهم وأنه شاهد جزء من الجماهير يقوم بتهنئة اللاعبين عقب المباراة والجزء الثاني متجه للمدرج الشرقي.
وأشار أنه سمع عن وجود حالات وفيات وإصابات بين الجماهير لم يتمكن من رؤية الواقعة نظرا لبعد المسافة بين المدرجين وأنه غادر المدرج عقب مغادرة جمهور المدرج البحري وأثار أحد محامي المدعين بالحق المدني حفظية المحكمة عقب توجيه سؤال إلى الشاهد وصف فيه مدينة بورسعيد "بالمجرمة" وردت المحكمة عليه أن شعب مصر واحد ورفضت توجيه السؤال للشاهد.
وفجر المحامي "نيارزي إبراهيم" - دفاع المتهمين - مفاجاة من العيار الثقيل بتقديم محضر تحقيق إداري مع العقيد "محمد خالد نمنم" - بمديرية أمن بورسعيد - والشاهد الذي حرر محضر التحريات في القضية والذي تم إدانته في المحضر بالتقصير في إداء عمله وتم إثباته بمحضر الجلسة وأضاف أن العقيد "خالد نمنم" أنه ذكر في التحريات أن جماهير الأهلي هم من فعلوا الإصابات الموجودة بالتقارير الطبية.
وقدم الدفاع طلب إلى المحكمة مطالبين فيه بإدخال العقيد "خالد محمد نمنم" كمتهم في القضية وتمسك المحامي "عاطف المناوي" دفاع المتهمين بطلبه بضرورة انتقال المحكمة إلى معاينة استاد بورسعيد لإثبات استحالة حدوث ما شهد به الشهود كوقائع مادية.