رئيس الجمهورية الجديد لديه القدرة على تشكيل أفضل حكومة في تاريخ مصر»، حسبما يرى الدكتور ياسر علي، المتحدث الإعلامي لحملة «مرسي رئيسا»، لافتة إلى أن الاجتماعات السابقة التي جمعت الدكتور محمد مرسي، قبل إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية بالقوى الثورية والشخصيات العامة، انتهت إلى تصور جيد للحكومة الجديدة، مشيرا إلى أن الاختيارات الخاصة بأعضاء الحكومة لن تكون فقط على أساس الخبرة والتميز، لكن ستراعي أيضا ضرورة أن يكون الوزراء من الشخصيات الوطنية. وحول الأسباب التي أجبرت رئيس الجمهورية المنتخب، على عدم مقابلة وفد حزب النور الذي طلب مقابلة الرئيس لتقديم التهاني إليه، قال علىِ: «لا أتكلم بلسان رئيس الجمهورية، لكن من المؤكد أن جدول أعمال الرئيس الجديد مزدحم، حيث أجرى عديدا من اللقاءات مع ضباط الشرطة وأمهات الشهداء وبعض الرموز الإسلامية، ومن المتوقع أن يتواصل مع قيادات حزب النور ولا يمكن أن يتغافل هذا الطلب». على رفض الحديث عن القائمة التي وضعها رئيس الجمهورية المنتخب والتى تضم أسماء الحكومة الجديدة، لكنه لفت إلى ترشيح أكثر من اسم على درجة متساوية من الكفاءة لكل وزارة، وذلك لعدم تعثر رئيس الجمهورية فى حال حدوث ظروف طارئة، وقال «هذا لا يعنى أن هناك وزيرا احتياطيا لآخر، لكن لا بد من توفير البديل المناسب لتحمل هذه المسؤولية». من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة ل«الدستور الأصلي» أن الدكتور ياسر على مرشح للحصول على منصب مسؤول إدارة الإعلام بديوان رئاسة الجمهورية وهو ما لم ينفه أو يؤكده الرجل، مكتفيا بالقول «ليس من حق أعضاء حملة (مرسي رئيسا) التحدث باسم الدكتور محمد مرسي حاليا»، نافيا تعيين الدكتور أحمد ضيف كمستشار سياسي لرئيس الجمهورية، وشدد على أنه والدكتور أحمد عبد العاطى منسق عام الحملة، فى أثناء فترة الانتخابات الرئاسية فقط من يحق لهما الحديث نيابة عن مرسى، ولكن فى الوقت الحالى لا يمكن لأحد، مهما كانت درجة علاقته برئيس الجمهورية المنتخب، أن يبدى ولو مجرد إشارة عن الخطوات التى سيتبناها رئيس البلاد فى الفترة الحالية. يأتى هذا بينما شدد علىِ، على أن الثورة ما زالت قائمة في ميدان التحرير، حتى يشعر الجميع بوجود تغيير ملموس، خصوصا أن الشعب لن يقبل، أن يتم سحب بعض الصلاحيات من أول رئيس للجمهورية بعد الثورة المصرية، لافتا إلى أن شخصية الرئيس لن تقبل أن تتلقى أوامر من الجهة المفترض أن تنفذ قراراته، مستدركا «الرئيس الجديد ليس ديكتاتورا، بل هو شخص على علم بالكوارث الموجودة فى مصر، وأن هناك ملايين يعانون من الفقر، وهو يعرف معنى الشورى، ويعرف أنه أمام مسؤولية غير عادية، لذلك لن يخذل أهل وطنه، ومن ثم سينتهي نظام مبارك الذى كان لا ينظر إلى معاناة الشعب المصري، ومن خلاله تحكم 20 فردا فى البلاد دون حساب». فى سياق مختلف، أبدى علىِ سعادته بحكم إلغاء قرار الضبطية القضائية، مشددا على رفضه أي قرار يسير فى طريق مخالف لمسار الإرادة الشعبية مثل قرار حل البرلمان والإعلان الدستوري المكمل، معتبرا أن مرسي ترجم خطابه الأول للشعب بصورة عملية، حيث حرص على تخصيص أولى زياراته شبه الرسمية لمقابلة رجال الشرطة وأسر الشهداء، بعد تقديم التحية إليهم، في أول خطاب رئاسي له، تأكيدا لرسالته بأنه لا فرق بين أبناء الوطن، وكلهم متساوون فى الحقوق، كما حرص الرئيس الجديد أيضا على أن يبدأ لقاءاته بمقابلة شيخ الأزهر والرموز الإسلامية ووفد من الكنيسة الأرثوذكية.