الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يغض الطرف عن تراجع شعبيته، ويبدو أنه قرر التعايش مع استياء قطاع كبير من الشعب في ظل موجة احتجاجات مستمرة منذ تنصيبه رئيسا لولاية ثالثة في مايو الماضي.
ومع سعي رجل المخابرات السابق القوي لحصار هذه الحركات الاحتجاجية، بفرض قوانين تكبل حرية التظاهر تارة، أو بالتحقيقات مع قادة المعارضة بتهمة انتهاك قوانين التظاهر وحتى بالتهرب الضريبي تارة أخرى، يحاول بوتين طمأنة المستثمرين الأجانب بشأن التزام روسيا بإصلاحات السوق الحرة والخصخصة وبعث لمعارضيه رسالة مفادها أنه لن يسمح بأن تتحول الاحتجاجات إلى اضطرابات مدنية.
في كلمته خلال افتتاح منتدى اقتصادي عقد الخميس لماضي في سان بطرسبرج، قال الرئيس الروسي إن روسيا بحاجة إلى تبني نموذجا ديمقراطيا خاصا بها يحول دون إحداث تغييرات "خطيرة" ويضمن استمرارية السلطة؛ محذرا المهتمين بدخول السياسة بأنهم يجب أن يتصرفوا بمسؤولية.
وأشار إلى أن "الرغبة في التغيير هي بالتأكيد محرك للتقدم؛ ولكنها تأتي بنتائج عكسية وتصبح خطيرة حتى إذا ما قادت إلى تدمير السلام الاجتماعي والدولة نفسها"؛ مضيفا "يجب أن نضع صيغة واحدة مقبولة للغالبية العظمى من المواطنين الروس.. لتكون نموذجا وطنيا للديمقراطية والتنمية التي تعمل بشكل فعال في ظروفنا".
وفي ختام كلمته أكد بوتين أنه "يجب أن يفهم الجميع ما يمكن ويجب تحسينه، وما هي القيم والمؤسسات التي تظل اساسية -وتشكل الدولة- ولا يمكن ان تخضع لأية مراجعات".
وفي سياق آخر، أفادت وزارة الخارجية اليابانية أن رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا قدم كلباً من نوع أكيتا هدية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ حيث نقلت الوكالة أنباء الروسية عن ساتاك نوريهسا رئيس مقاطعة أكيتا "إن الجرو يمكن أن يقرب من العلاقات بين اليابانوروسيا على الرغم من حقيقة وجود عدد من القضايا العالقة بين البلدين".
تجدر الإشارة إلى أن بوتين لديه حاليا كلب لابرادور يدعى كونى، وكلب رعى بلغاري يدعى بافي، قدمه له رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف في نوفمبر 2010.