بعنوان "الجيش الإسرائيلي يبعث بدبابات للحدود المصرية"، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في تقرير لها اليوم إنه بعد ساعات من اختراق "مخربين" لإسرائيل واغتيالهم أحد العاملين بمشروع بناء الجدار الحدودي مع سيناء، قام الجيش الإسرائيلي وبشكل استثنائي بإرسال دبابات وقوات تابعة لسلاح المدرعات للحدود. وأضافت الصحيفة العبرية أن الخطر على الحدود المصرية دفع الجيش الإسرائيلي إلى خطوة استثنائية؛ وهي إرسال قوات تابعة لسلاح المدرعات للمنطقة التي وقع فيها الحادث الإرهابي صباح اليوم "الاثنين"، ونقلت يديعوت عن مراسلها قوله أن قوات سلاح المدرعات تم إرسالها لمنطقة محظور فيها بعث مثل هذه النوع من القوات وفقا لاتفاقية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب.
ونقلت الصحيفة عن رون بن يشاي محللها للشؤون الأمنية قوله إنه قبل عدة شهور وصلت تل أبيب لإتفاق مع القاهرة يسمح فيه للجيش المصري بإدخال 20 دبابة لمنطقة الحدود، وزيادة قواته التي تهاجم من قبل البدو، على الرغم من أن الأمر كان محظورا وفقا لاتفاقية السلام.
وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر تريد الهدوء،س لكن قبائل البدو في سيناء ترى الدجاجة الذهبية التي تبيض لهم بيضا ذهبيا تذبح أمام أعينهم وذلك ببناء الجدار الحدودي ضد المتسللين الأفارقة؛ لهذا يحاولون عرقلة البناء بهذا الجدار بشكل يومي، لافتة إلى قيام بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب بإرسال تعازيه لعائلة القتيل الإسرائيلي.، وجاء في برقية التعزية " ما حدث يؤكد ضرورة إكمال بناء الجدار، والذي سيقف ضد المتسللين وضد تهديدات الإرهاب".
بدورها قالت صحيفة هآرتس العبرية إن دبابتين تم إرسالهما إلى الموقع الذي حدث فيه العمل الإرهابي وذلك مخالفة لاتفاقية السلام مع مصر، مضيفة في تقرير لها أمس أنه وفقا لاتفاقية كامب ديفيد هذه المنطقة، لابد أن تبقى منزوعة السلاح كالدبابات والمدفعية والصواريخ المضادة للدبابات.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بالجيش الإسرائيلي قولها إنه "لا توجد أي نية لإرسال دبابات أخرى، وإرسال الدبابتين السابقتين جاء استثنائيا بعد اختراق إرهابيين الحدود".
فيما نفى اللواء السيد عبدالوهاب مبروك محافظ شمال سيناء ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن تسلل عناصر فلسطينية من غزة إلى سيناء وأكد تأمين مصر التام لحدودها مع غزة وإسرائيل, وأن الحدود مسيطر عليها تماما, ولم يتم رصد أي عناصر تدخل أو تتسلل إلى سيناء نهائيا.