دفع الجيش الإسرائيلي بدباباته على الحدود المصرية الإسرائيلية، ردا على هجوم وقع صباح الاثنين، أسفر عن مصرع إسرائيلي على يد مجهولين، قالت إسرائيل إنهم تسللوا عبر الحدود المصرية. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي دفع بقوات مدرعة على المنطقة التي وقع فيها الحادث بالقرب من الجدار الأمني على الحدود المصرية، على الرغم من اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التي تمنع تواجد دبابات في هذه المنطقة، ووصفت الصحيفة تلك الخطوة بأنها رد استثنائي من جانب الجيش الإسرائيلي. وقال محلل الشؤون الأمنية الإسرائيلية، رون بن يشاي، إن إسرائيل ربما تصرفت على هذا النحو، أسوة بما فعلته مصر حين أدخلت 20 دبابة إلى المنطقة الحدودية منذ عدة شهور لتعزيز قواته التي تعرضت لهجمات متزايدة من جانب البدو. ولقي إسرائيلي مصرعه بالقرب من الحدود المصرية، الاثنين، على يد 3 مجهولين استهدفوا سيارة تابعة لعمال بناء الجدار العازل بين مصر وإسرائيل، مما أسفر عن مصرع سائقها. وشهدت الحدود المصرية الإسرائيلية حالة تأهب قصوى، خاصة عند العلامة الدولية رقم 23 بمنطقة الصوان، بعد الهجوم. وكان ثلاثة مجهولين نفذوا عملية على الحدود المصرية الإسرائيلية، وزرعوا عبوات ناسفة، واشتبكوا مع سيارة تابعة لعمال بناء الجدار العازل، مما أدى إلى مصرع سائق السيارة، وتبين أنه فلسطيني من عرب 48، وإصابة آخر، فيما قتلت القوات الإسرائيلية اثنين من المهاجمين. وسارعت المروحيات الإسرائيلية إلى التحليق فوق الشريط الحدودى للبحث عن باقى المهاجمين، الذين قالت تقارير انهم 3 او 4 مسلحين ما زالوا داخل إسرائيل، التي حثت سلطاتها سكان منطقة "كاديش بارنياع" جنوب منطقة النقب الغربي على البقاء في منازلهم وعدم ارساال أطفالهم إلى المدارس. وعاد الجيش الإسرائيلي لينفي وجود مسلحين آخرين داخل إسرائيل لهم صلة بالحادث. وألمح متحدث إسرائيلي إلى وجود علاقة بين الهجوم والانتخابات الرئاسية المصرية، التي تشير نتائجها شبه النهائية إلى فوز الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الاخوان المسلمين. ونفى مصدر أمني مصري أن يكون منفذو الهجوم قد تسللوا إلى إسرائيل عبر الحدود المصرية، معتبرا بيانات إسرائيل في هذا الشأن مجرد ادعاءات تكررت في الأيام الاخيرة، لايهام العالم بأن مصر لا تسيطر على سيناء أمنيا. وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي نشر عدداً كبيراً من قواته قرب السياج الحدودي الفاصل بين مصر وإسرائيل، فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إنه يتوقع من الرئيس المصري القادم أن يستعيد السيطرة على سيناء، ويطهرها من البنية التحتية الإرهابية، وأن يلتزم بتعهدات مصر الدولية، ومن بينها معاهدة السلام مع إسرائيل، واتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة لوقف مثل هذه الهجمات. ودعا نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي شاؤول موفاز، المسؤولين المصريين الجدد، إلى السيطرة على الوضع في سيناء، والذي وصفه بانه بات «مشكلة أمنية تمثل تحدياً للقيادة المصرية المنتخبة». وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إن موافقة تل أبيب على نقل تعزيزات عسكرية وأمنية مصرية إلى سيناء من الممكن أن تأتي في إطار حوار مع المسؤولين المصريين الجدد.