بغض النظر عن نتيجة انتخابات الاعادة .. حيث نشر المقال قبل اعلان اى نتائج اولية.. ورغم ان كاتب هذه السطور لاينتمى للاخوان او لاى من تيارات الاسلام السياسى.. رغم كل ماسبق.. لابد من "تعظيم سلام" وتحية وتقدير لكل ناخبة وناخب مصري.. هؤلاء الذين تساموا فوق كل الخلافات بل والتناقضات الايدلوجية وايضا الطائفية.. وضعوا جانبا كل مصالحهم وقناعاتهم الشخصية والحزبية.. لافساح الطريق امام مسيرة ثورة يناير السلمية الشعبية .. وهى مستمرة رغم انف انصار "الانقلاب المضاد" لتحالف اصحاب المصالح وتصفية الحسابات على كافة المستويات..وهم المدججون بثرواتهم وامكانياتهم الهائلة.. وما سبق( استمرارية وشرعية ثورة يناير) اكدته ووثقته نتائج المرحلة الاولى من اتنخابات الرئاسة وهذا ليس موضوعنا الان.. لم يكتف هؤلاء الناخبون من كافة التيارات الليبرالية والناصرية واليسارية بالادلاء باصواتهم ..بل شاركوا فى حشد واقناع الناخبين من معسكرى المقاطعين والمبطلين او الرافضين .. حثهم على التصويت ل د. محمد مرسى.. وفقا لاعتبارات مرتبطة بحسابات تتعلق بأجواء افضل.. او حتى اقل ضررا لمواصلة مسيرة الثورة.. وهى مستمرة فى كل الاحوال لتحقيق اهدافها رغم كل ماتعرضت له من كبوات من كل صوب وحدب. ... وفى السياق السابق.. لابد من الاشادة بالمواقف التى تبناها عدد من الكتاب والاعلاميين والشخصيات العامة رغم خلافاتهم العميقة واختلافهم الايدلوجى مع الاخوان.. لكنهم تناسوا تماما كل ذلك من اجل المصلحة العليا لمصر وثورتها.. ثورة العدل والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية التى انتظرها المقهورون والمظلومون والاحرار من اغلبية المصريين.. عاشوا يحلمون بها على مدى عقود طويلة.. لقد ساندت هذه الشخصيات المؤثرة مرشح الاخوان ..ودعت وبكل قوة الى التصويت له وعدم المقاطعة او الابطال ..من منطلق رؤيتها واجتهادها.. ان ذلك هو الخيار الافضل المتاح للثورة.. وياتى فى مقدمة هذه الشخصيات..مواقف الكتاب والاعلاميين والنشطاء اللامعين ذوى المصداقية : المناضل الناصرى د. عبد الحليم قنديل و المتميز بلال فضل والاعلامى يسرى فودة وحركة 6 ابريل بقيادة الناشط احمد ماهر وآخرين.. لم تسعفنى الذكرة باسمائهم فى حينه.. لهؤلاء ولكل مصرى ومصرية.. سعى ويسعى لاعلاء مصلحة الوطن فوق مصالحه وانتماءاته الحزبية والطائفية.. كل وفقا لرؤيته واجتهاداته.. وسواء كانت كانت على صواب او العكس .. المهم صدق النوايا.. لهم جميعا وبغض النظر عن نتيجة الاعادة.. لهؤلاء جميعا كل التقدير والتحية.
... لقد دفعت الثورة "فاتورة" باهظة.. بسبب المصالح الشخصية والحزبية والفضائية..بما فى ذلك( وهذه الطامة الكبرى) مصالح شركاء الثورة.. ومع هذا فالدرس او الثورة لم ولن تنتهى .. خاصة بعد قهر اليأس والاحباط ..واعتبارماحدث كبوة نعبر فوقها وعليها..( وعبرتجنب الجميع الاخطاء الجسيمة والعديدة السابقة).. لنواصل مشوار الثورة نحو مقاصدها المنشودة .. ايضا لابد من درع دفاع او حائط لصد صواريخ الحرب النفسية المحبطة"المضادة" الطائرة عبر الاثير او منصات المدفعية الارضية المتحركة.. ان ماحدث ويحدث ليس الا استراحة ثوار".. فمن تذوقوا طعم الحرية والكرامة.. لايمكن ان ان يرضوا بغيرهما بديلا.. خاصة بعد تحطيم حاجز الخوف.. ان الثورة لم ولن تجهض.. طالما لاتزال مشاهد الرئيس السابق ونجليه فى قفص الاتهام وستظل ماثلة فى الاذهان عبر الاجيال المتعاقبة.. ثم ان العنف لن يؤدى سوى الى تصعيد السخط والاستياء.. والدليل ثورة الاشقاء فى سوريا التى نجحت طائرات ودبابات "اللا اسد" فى تأجيجها على مدى اكثر من عام.. كل ماسبق يؤكد.. ان الدرس او مسيرة الثورة مستمرة.. ولكن للاذكياء فقط من كافة الاطراف الذين لايستخفون بذكاء .للاخرين..ويدركون مخاطر تراكم الياس والاحباط.
ماحدث ويحدث من تخبط وعوار دستورى" منظم على مايبدو".. يذكرنى بعبارة سينمائية شهيرة : هذا دستورنا "واحنا احرار فيه نبطله اونرجعه .. نكتبه اونمزقه.. نلتزم به او نرميه.. نفعل مانريد به و فيه!..ثم ان الدستور "بتاعنا وترزية الدساتير بتوعنا وعندنا زى الرز..وفى اى وقت نفصله او نوسعه ونظبطه.. اونرميه ونفصل واحد جديد"! نحن بحق" بتوع الدساتير.