نتنياهو وباراك فشلا في احتواء سوريا وإبعادها عن المحور الإيراني وظهرا عاجزين أمام شعبيهما نجاد والأسد ونصر الله خلال لقائهم بدمشق حذرت صحيفة معاريف مما أسمته حرباً مقبلة في الطريق وذلك في أول تعليق إسرائيلي علي لقاء الرئيسين الإيراني أحمدي نجاد والسوري بشار الأسد بحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مؤخرا بدمشق والذي تباحثوا من خلاله التهديدات الإسرائيلية لكل من سوريا ولبنان. وتحت عنوان «الحرب الآتية من الشمال » قالت الصحيفة المعروفة بنزعتها اليمينية إن نجاد تم استقباله استقبال الفاتحين والملوك بالعاصمة السورية مضيفة أن مباحثات السلام بين الأخيرة وتل أبيب «تبخرت» الآن وإلا ما كان نجاد زار دمشق، ملقية بالمسئولية علي كل من بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب ووزير دفاعها إيهود باراك بسبب فشلهما في «احتواء» سوريا ودفعها للتباحث مع تل أبيب ومن ثم انجرافها تجاه المحور الإيراني. وأضافت معاريف أن السلام مع سوريا أصبح أمرا ملحا الآن مثله مثل «غاز الأكسجين» اللازم لإجراء عملية التنفس، مؤكدة أن المريض في هذا الوضع هو جسد إسرائيل ويحتاج لمده بأنبوب الحياة، أي المفاوضات مع دمشق مؤكدة في تقريرها أن واشنطن تسعي إلي شرق أوسط هادئ خال من رغبات طهران النووية لكن لقاء «الثلاثة الكبار» في دمشق أثبت فشل نتنياهو وباراك في تحمل مسئوليتهما أمام شعبيهما وظهرا بمظهر العاجزين عن التحدث مع أعدائهما وجيرانهم. كما لفتت إلي أنه بينما كان السوريون يستضيفون نجاد ويوطدوا علاقات دمشقبطهران فيما يشبه حرباً شمالية ضد تل أبيب، كانت هناك حرب أخري مركزها إسرائيل نفسها وتمثلت في الغضب الفلسطيني ضد قرار نتنياهو « المتسرع» بضم الحرم الإبراهيمي للتراث اليهودي مما أغضب حتي واشنطن نفسها. وأوضحت الصحيفة الناطقة بالعبرية أنه في ظل التطورات الأخيرة واللقاء الثلاثي يستعد الجيش الإسرائيلي لمواجهة أخري مع حزب الله، خاصة مع التدريبات التي أنهاها الخميس الماضي متحسبا فيها لسيناريوهات قصف صاروخي تقوم به المنظمة اللبنانية ضد جبهة تل أبيب الداخلية.