تظاهرت عشرات البدويات أمس السبت أمام مديرية أمن شمال سيناء بمدينة العريش للمطالبة بالإفراج عن ذويهن المعتقلين لأسباب جنائية وسياسية وآخرين من المعتقلين علي خلفية تفجيرات سيناء التي وقعت بين عامي 2004 و2006 دون تقديمهم للمحاكمة حتي الآن. وقال شهود عيان إن مابين 40 إلي 50 سيدة تظاهرن منذ الصباح أمام مبني مديرية الأمن مصطحبات أطفالهن الصغار ومرددات الهتافات التي تطالب بالإفراج عن ذويهن أو تقديمهم إلي محاكمة عادلة. ونددت البدويات المتظاهرات أيضا بالأحكام الغيابية التي حصل عليها ذووهن وطالبن بإسقاطها. من جانبها فرضت الشرطة طوقاً أمنياً كبيراً علي البدويات المتظاهرات لمنع اقترابهن من مديرية الأمن ومنعت سكان العريش من الاقتراب منهن للتضامن معهن. وحاول ضباط مباحث امن الدولة إقناع المتظاهرات بالانصراف مع وعد ببحث مطالبهن، إلا أن معظم السيدات رفضن ذلك. وشهدت شمال سيناء العديد من المظاهرات والاعتصامات احتجاجاً علي استمرار عمليات الاعتقال والاحتجاز لعدد من البدو وعدم التزام الشرطة بالإفراج عن المعتقلين إضافة إلي سوء أوضاعهم المعيشية وعدم توفير فرص عمل لهم. وتواصل أجهزة الأمن المصرية منذ ثلاث سنوات تحقيقاتها مع 62 متهما تقول إنهم تورطوا في تنفيذ تفجيرات شرم الشيخ ودهب. ويواجه المتهمون اتهامات القتل العمد وحيازة وتصنيع واستخدام المتفجرات وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة والانضمام إلي تنظيم محظور. وتقول السلطات المصرية إن تنظيم «التوحيد والجهاد» وراء تفجيرات سيناء التي بدأت في السابع من أكتوبر عام 2004 في منتجع طابا القريب من الحدود مع إسرائيل ثم يوم 23 يوليو عام 2005 في منتجع شرم الشيخ ثم في مدينة دهب يوم 24 أبريل 2006. وأصدرت محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بمدينة الإسماعيلية حكما في نهاية شهر نوفمبر 2006 بإعدام ثلاثة والسجن لعشرة مصريين تم اتهامهم بالاشتراك في تفجيرات طابا ونويبع.