تظاهرت عشرات البدويات أمس - الجمعة - بمدينة العريش للمرة الثانية خلال أسبوع واحد للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين لأسباب جنائية وسياسية وآخرين من المعتقلين علي خلفية تفجيرات سيناء التي وقعت بين عامي 2004 و 2006 دون أن يقدموا للمحاكمة حتي الآن. وقالت مصادر أمنية وشهود عيان إن نحو 35 سيدة بدوية قد تظاهرن عقب صلاة الجمعة أمام مسجد الرفاعي بوسط مدينة العريش للمطالبة بالإفراج عن ذويهن المعتقلين. وقالت إحدي السيدات المشاركات في المظاهرة وتدعي أم سالم: «تم اعتقال ابني منذ نحو عامين أثناء نومه بالمنزل.. ولا أعرف ما سبب الاعتقال حتي الآن»، واصطحبت البدويات أطفالهن الصغار مرددات الهتافات التي تطالب بالإفراج عن ذويهن أو تقديمهم إلي محاكمة عادلة. ونددت البدويات المتظاهرات أيضا بالأحكام الغيابية التي حصل عليها ذويهن وطالبن بإسقاطها. وقد فرضت الشرطة طوقًا أمنيًا كبيرًا علي البدويات المتظاهرات لمنع تضامن المواطنين والمصلين معهن. وكانت السيدات البدويات قد تظاهرن يوم - السبت - الماضي أمام مبني مديرية الأمن للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين وتقول المصادر الأمنية إن معظم الذين تم القبض عليهم قيد الاستجواب ويتم تجديد حبسهم عن طريق النيابة وأن هناك عددًا من المعتقلين علي خلفية عمليات تهريب عبر الأنفاق ما زالت التحقيقات جارية معهم. وأضافت أن عددًا كبيرًا من البدو تم الإفراج عنهم خلال الفترة الماضية بعد أن تأكد عدم تورطهم في قضايا جنائية، فيما هناك عدد آخر من الخطرين قيد الاعتقال الإداري.