انطلاق مؤتمر دولي بالرياض لمساعدة اليمن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أعلن محافظ الضالع جنوب اليمن فرض حالة الطوارئ في محيط المدينة ابتداء من صباح اليوم تحسبا لأعمال عنف واعتداءات قد تتزامن مع مسيرات للحراك الجنوبي، وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المانحين الدوليين بالرياض. وجاء قرار المحافظ علي قاسم طالب بعد دعوة قوى الحراك الجنوبي أنصارها في جميع المحافظات الجنوبية للمشاركة في مسيرات ومظاهرات تدعو مؤتمر الرياض إلى تبني مطالبهم التي من بينها فك الارتباط بين شمال اليمن وجنوبه. وكانت وسائل إعلام اليمنية قد ذكرت أن ضابطا بالشرطة قتل بمحافظة أبين جنوبي اليمن أثناء قيادته دراجته النارية، ليرتفع بذلك عدد الذين قتلوا في هجمات على رجال الأمن خلال أسبوع إلى أربعة. ونقلت وزارة الدفاع اليمنية في موقعها على شبكة الإنترنت عن شهود عيان أنهم سمعوا إطلاق نيران كثيفة من مسلحين ما أودى بحياة ضابط. واتهمت الوزارة "مليشيات انفصالية" بالوقوف وراء الهجوم. وأضافت أن الضابط كان قد تلقى تهديدات سابقة من أعضاء "مليشيات يقودها زعيم انفصالي كان مواليا للحكومة في السابق"، دون أن تكشف مزيدا من التفاصيل. من جهة أخرى انطلقت في الرياض اليوم أعمال المؤتمر الدولي الذي يستمر يومين لدعم اليمن بمشاركة خليجية ودولية واسعة تنفيذاً لمقررات اجتماع لندن نهاية الشهر الماضي. وتوجه للرياض وفد يمني برئاسة عبد الكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية للمشاركة في اجتماع فريق العمل المشترك بين اليمن والمانحين. وقال الأرحبي إن الاجتماع ستحضره وفود رفيعة المستوى من الولاياتالمتحدة وبريطانيا واليابان والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي، بهدف تعزيز جوانب التنسيق بين المانحين والناشطين في دعم التنمية باليمن. وفي وقت سابق كشف رئيس دائرة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم باليمن محمد عبد المجيد قباطي أن الاجتماع سيناقش إخفاق صنعاء في الإستفادة من الدعم المالي المقدم من المانحين. واعتبر قباطي أن مؤتمر الرياض يعد تهيئة للمؤتمر الثالث الذي سيعقد في مارس المقبل في العاصمة الألمانية برلين وسيناقش الأزمات السياسية اليمنية. ويأتي اجتماع الرياض اليوم بعد إقراره في مؤتمر عقد بلندن في 27 يناير الماضي لدعم اليمن سياسيا واقتصاديا. من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية أنه سيتم خلال اجتماع الرياض استعراض التقدم المحرز بشأن ما تم تحقيقه من تعهدات لتنفيذ المشاريع منذ مؤتمر المانحين "لندن 2006"، كما ستتم مناقشة العوائق والصعوبات التي اعترضت وتعترض تنفيذ المشاريع التي تم الالتزام بها واقتراح الحلول اللازمة لتجاوزها مستقبلاً، لافتاً الى أن المجتمعين سيقفون على التقارير التي سيقدمها الجانب اليمني بشأن سير العمل في إطار منظومة الإصلاحات الوطنية.