أنهى مركز عمليات القوات المسلحة أمس الثلاثاء استعدادات الجيش لتأمين انتخابات الرئاسة من خلال المناطق والجيوش، كما أتم تسلم لجان الانتخاب، بينما شهدت شوارع وطرق المدن الرئيسية تحركات مكثفة لأعداد ضخمة من عربات نقل الجنود من الوحدات المختلفة للقوات المسلحة إلى مقرات اللجان التى تم استلامها وتأمينها بالكامل من الداخل والخارج. المنطقة المركزية العسكرية أتمت تسلم لجان أربع محافظات هي: القاهرة والجيزة والقليوبية والمنوفية، بينما واصلت حتى مساء الثلاثاء تسلم لجان الفيوموالمنيا وبني سويف، حيث واجهت مشكلات تنظيمية تتعلق بتحديد أماكن الاقتراع وأماكن وجود القضاة، التى تتسلمها رسميا من الشرطة المدنية.
ووفقا للواء حسن الرويني قائد المنطقة المركزية فقد قامت القيادة بإرسال 8000 جندى وضابط إلى المنيا وبني سويف بالقطارات، التي تحركت من قيادة المنطقة في السادسة صباحا في مشهد استوقف سكان العاصمة.
وأضاف أن القوات تعمل على حل مشكلات أخرى مثل عدم وجود مصادر كهرباء ببعض اللجان بينما يستمر التصويت حتى السابعة مساء، وتغطي المنطقة المركزية تأمين 3062 مركزا انتخابيا أكبرها القاهرة، التي تتركز بها أكبر كتلة ناخبين ممثلة في نحو 6.5 مليون ناخب.
وقال الرويني إن كل المحافظات قسمت إلى لجنة رئيسية ولجان فرعية ما عدا القاهرة التي قسمت إلى لجنتين رئيسيتين و43 لجنة عامة، وأشار إلى توجيه قوات احتياطية إلى بعض المناطق المتوقع حدوث مشكلات بها بسبب ازدحامها.
على جانب آخر نفت مصادر عسكرية ما تردد عن رفض أهالي السويس ومدن القناة تأمين الجيش لجان الانتخابات، وأن اللجان الشعبية هي التي ستتولى التأمين، وقالت المصادر إن عملية التأمين مسؤولية الجيش والشرطة المدنية وإن إجراءات التأمين تتم بشكل ثابت وفقا للخطة التي وضعها المجلس العسكري بالتنسيق مع الحكومة واللجنة العليا للانتخابات، ونفى أن يكون قد تلقى أي إخطار بهذا، وقال إن رغبة الأهالي في المشاركة في التنظيم لا تشمل التأمين، وإنما تنظيم محيط المقرات بشكل يساعد الناخبين ودون التدخل في عمليات التأمين.