الساعة الثانية من ظهر أول أمس (الجمعة)، أكثر من عشرة آلاف شاب وفتاة يقفون عند باب الجامعة الأمريكية في التجمع الخامس. هم يعلمون تماما أن الحفل سيبدأ بعد خمس ساعات طويلة، إلا أنهم يفضلون المجىء مبكرا حتى يلحقوا بالصفوف الأولى لرؤية الهضبة، حسب اللقب الذى أعطوه منذ سنوات لنجم الحفل عمرو دياب. وأخيرا تَقرّر فتح الأبواب عند السادسة مساء عندما اقترب عددهم من خمسين ألفا. وبدأ الحفل في السابعة مساء بموسيقى دى جى «على آند فيلا»، وتبعه دى جى كلاس الألماني، وفي التاسعة والنصف بدأ عرض فيديو مجمع لبعض أغنيات عمرو دياب التى قدمها بعض المطربين الأتراك والهنود واليونانيين بلغاتهم. الفيديو تم تجميعه من قِبَل عمر كرام، أحد عشاق عمرو دياب، واستمر فى تجميعه عامين، ولكن عُرض الفيديو دون ذكر اسمه مما تسبب فى بكاء الشاب. وفي العاشرة عرضت الشاشة صورا لدياب لمدة نصف ساعة، مما تَسبّب في استياء الجمهور لتأخر ظهوره، فهتفوا «عايزين عمرو»، وأخيرا ظهر منظم الحفل وليد منصور، معلنا صعود دياب فى العاشرة والنصف على نغمات «هلاّ هلاّ» من ألبومه الأخير «بناديك تعالى». وأشار إلى أن ترتيب برنامج الحفل جاء بناءً على رسائل معجبيه على «تويتر». وبعد غنائه «بناديك تعالى»، صعد وفد من الطلاب وأهدا إليه درعا تكريميا لحضوره مرتين على مدار عامين متتاليين للجامعة. ومن المواقف الطريفة أن الجمهور كان يلقى على عمرو عديدا من السلاسل والتيشرتات والكرات الصغيرة، حتى إنه صادف وجاءت كرة صغيرة فى رأس عمرو دياب فعلّق مازحا: «نشنت يا كابتن؟». وقبل أن يغنى «رصيف نمرة خمسة» التى لا تغيب عن كل حفلاته، صرح عمرو بأنه طوال هذه المدة لم يكن يفهم معانى الكلمات، ولكنه اتصل بمؤلفها مدحت العدل ليفهم منه معنى الكلام، وأخيرا فهمها، وسيغنيها لهم وهو يفهمها. عمرو غنى على مدار ثلاث ساعات، ومن أبرز ما قدم: «ونندم»، و«وإيه يعنى»، و«قمرين»، و«عينى وأنا شايفه»، بالإضافة إلى الميدلى الشهير الذى يقدمه فى كل حفل له، ويتضمن عددا كبيرا من الأغنيات التى قدمها فى بداية مسيرته، وكذلك أغنيات حديثة حققت شهرة واسعة، هى: «راجعين»، و«ما بلاش نتكلم»، و«ماتخافيش»، و«خلينا نشوفك»، و«ميال»، و«شوّقنا»، وهى الأغنيات التى لاقت تفاعلا كبيرا من الجمهور، ورغم أنه غيّر ترتيب أغنيات برنامج الحفل بناء على طلب المعجبين، فإنه حافظ على أغنيات الميدلى كما هى.
ثم أعلن عن قرب افتتاح أكاديميته لاستقبال المواهب في يونيو المقبل. يُذكر أنه لم تكن فى الدخول والخروج معاناة، لكن الجمهور استاء من معاملة أمن الحفل له.