الجانب السعودى: بعد خروجه من المطار عاد و أثبت ان حقبيتين حملًهما كهدايا من شخص لآخر كانت محملة بأدوية مخدرة أسرته: السلطات السعودية قبضت على احمد داخل المطار دون تفتيش .. بمراجعة قائمة أوزان الحقائب بمطار القاهرة سيثبت للجميع انها واحدة في رحلة الذهاب و العودة، فأين هى الحقائب المحملة بالمخدرات !! غداً .. مؤتمر بنقابة المحامين و تشكيل فريق منا لمحاين للتواصل مع نظير سعودى من اجل تقصي الحقائق
هدأت التظاهرات امام السفارة السعودية و رحل السفير في حين أخذت وتيرة الروايات المختلفة بل و شديدة التناقض حول قصة ما جرى لأحمد الجيزاوي داخل المطار السعودي في الإرتفاع في ظل غياب او تقلص دور الحكومة المصرية بهذه القضية في تقديم الإعتذار للجانب السعودي، و ما هو يفتح الباب لطرح السؤال الدائم "أين الحقيقة، و كيف يمكن الوصول إليه؟".
الرواية الأولى إتفق فيها الجانب السعودي الرسمي و الخارجية المصرية و أخيراً المحامي السعودى باسم عالم الذي حصل قبل اول امس على اولى الزيارات للجيزاوى و خرج من هناك ليكتب على تويتر نفس الرواية التي جاءت بالمحضر الرسمي الذي حرره مكتب مكافحة المخدرات "أحمد خرج من المطار بأربع حقائب و لكن عقب خروجه اكتشف ان اثنين منهما "حملهما معه كهدايا من شخص لآخر دون ان يعرف ما بداخلهما" مليئة بالأدوية فعاد الى المطار ليسجلها كأدوية و هو ما نتج عنه توقيفه و تحويله للتحقيق بتهمة حيازة كمية كبيرة من الأدوية المخدرة.
و هو ما تلاقي مع تصريحات غير رسمية كانت قد صدرت عن مصادر بوزارة الخاررجية المصرية قالت انها أطلعت على جزء من نص التحقيقات و تبين لها ان مكتب شركة خليجية في القاهرة متورط بالأمر و أشار الى قيام الجيزاوى بتنفيذ بعض الأومر القانونية لصالح هذه الشركة و بناء عليه حصل احمد على مستحقاته المالية و كذا مكافأة عبارة عن رحلة عمرة له و لزوجته و تم تحميله بهدية عبارة عن علبتين مغلقتين من صاحب هذه الشركة الى احد الأقارب بالسعودية و تكشف بعد ذلك ان هذه العلب محملة بأدوية مخدرة مما يفتح باب الإحتمالا لمشاركة الجيزاوى بقصد او دونه في جريمة او ان الأمر برمته كان "خيًة" للزج به في أزمة مع السلطات السعودية التي حرك ضدها دعاوى قضائية بالقاهرة كممصل لدفاع 137 أسرة مصرية تم إعتقال ذويهم منذ عدة سنوات داخل السجون السعودية .
الرواية السابقة نفاها و بشكل قاطع كل زوجة الجيزاوى و عدد من الركاب المشاركين بنفس الرحلة و المحامي الحقوق بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية احمد مفرح، و قدموا رواية أخرى تقف هى الأخرى على باب الحقيقة و تطالب من ينفوها بتقديم إثباتاتهم، فقالت زوجته في تصريح للتحرير انها و زوجها دخلا الى المطار السعودتين بحقيبتين فقط لا أربعة و انه لا صحة إطلاقاً لوجود شركة خليجية في القاهرة عمل معها احمد و ارسلت معهم حقيبتي هدايا لشخص آخر كما أشارت الى ان القبض على احمد تم داخل مطار السعودية دون تفتيش و من وقتها لم ترى احمد و لا صحة إطلاقً لما جاء بالمحضر الرسمي من ان احمد خرج بنفسه ثم عاد للمطار ليثبت هذه الأدوية، و عن ما صرح به المحامي السعودى قالت: روايته تتطابق مع ما جاء بالمحضر الرسمي الذي هو بدوره تم غظهاره بعد ستة ايام من إختفاء احمد اكتشفنا بعدها انه كان لدى مكاتب التحريات السعودية و في اللقاء السريع لي مع احمد و القنصل المصري أشار لنا انه تعرض "للإيذاء البدني" من اجل الإعتراف: اضافت شاهندة فتحي زوجة الجيزاوى ما قاله المحامي و الإعترافات التي شملها التمحضر الرسمي جميعها لا يمكن الأخذ بها لوجود شبهة هى يقينة بالنسبة لنا من تعرضه للتعذيب و التهديد كما ان لقاءة بالمحامي كان في حضور ضباط امن سعوديين فكيف يمكن الأخذ بأى إعترافات يقولها كما انه لا معقولية للحادثة فكيف يخرج من المطار دون ان يكتشف احد وجود ادوية مخدرة ثم يعود هو بنفسه ليثبتها!!،
و أضافت: ليس هذا فقط بل اتساءل لكل من ستصدق روايتهم إذا كنا ذهبنا بحقائب بها ادوية مخدرة فلماذا سلمت لى السلطات السعودية الحقيبتين رغم من الطبيعي ان يتم إعتبارهم حرز بالقضية، كما أطالبهم بالرجوع لقائمة الأوزان بمطار القاهرة و التي ستثبت ان حجم الأوزران التي خرجنا بها هى نفسها التي عدت بها و هو ما يعني ان الحقيبتين اللتين تسلمتهما و بها متعلقاتنا الشخصية هى ما خرجنا به و لا علاقة لنا بتهمة حيازة مخدرات.
المحامي و عضو فريق المبادرة المصرية للحقوق الشخصية احمد مفرح قال ل"الدستور الاصلي" : قضية أحمد نتعامل معها بشكل قانوني لا سياسى، و غذا افرضنا انه لا شبهة لمحاولة توقيف احمد بسبب كونه محامي اسر المعتقلين المصريين في السعودية فستكتشف ان هناك خلل قانونى واضح بكل ما ارودته السلطات السعودية و اقر به الجانب المصري، و بناء عليه فقد حررنا بلاغ للنائب العام طالبنا فيه بمخاطبة مطار القاهرة الجوي بشكل رسمي للحصول على معلومات حول كم الأوزان التي حملها احمد في الرحلة و عادت بها زوجته و كذلك التصريح الرسمس الصادر عن مسئولى المطار نم عدم خروج احمد بأى مخدرات من القاهرة، أضاف: نتواصل مع محامين سعوديين من اجل تولي الدفاع عن احمد و تقصي الحقيقة لكن لا يمكن ان يتم ذلك في ظل رفض السلطات هناك حضور اى محامي معه بالتحقيق و التصميم على وجود ضباط خلال الزيارات.
هذا و تستعد اسرة احمد و فريق للدقاع عنه بعقد مؤتمر غداً بنقابة المحامين لعرض الحقائق من وجهة نظرهم في هذه الواقعة و تشكيل وفد غير رسمي من المحامين لتقصي الحقائق بالأمر و هو ما لم يتم على الجانب الرسمي حتى الآن من الحكومة المصرية او البرلمان.