أكدت شاهندة فتحي، زوجة المحامي، أحمد الجيزاوي، المعتقل في السعودية بتهمة تهريب أقراص مخدرة، أن زوجها تعرض لضغوط أمنية للاعتراف والإدلاء بأقوال غير صحيحة. وأضافت في تصريحات صحفية، فور وصولها إلى مطار القاهرة، مساء السبت، من السعودية، عقب أداء مناسك العمرة، أن تصريحات القنصل المصري باعتراف زوجها بحيازة الأقراص المخدرة كان نقلاً عن التحقيقات السعودية مع «الجيزاوي» وليس نقلاً عنه شخصيًا، مضيفة «ربنا يسامح القنصل المصري». وذكرت أن زوجها تم إلقاء القبض عليه قبل تفتيش الحقائب، وبمجرد قراءة اسمه بجواز سفره، مشيرة إلى أن «اسم أحمد كان مدرجا بقوائم ترقب الوصول بالأراضي السعودية بسبب الخلاف القائم بينه وبين السلطات السعودية نتيجة القضايا التي رفعها ضدهم بسبب معاناة المصريين العاملين في السعودية من نظام (الكفيل) وما يتعرضون له من إهانات بسببه». وأشارت شاهندة فتحي، إلى أن السلطات السعودية لم تتهم زوجها ب«تهريب الأدوية المخدرة إلا بعد القبض عليه بأيام، وهو ما يثير الشكوك حول الاتهام من الأساس»، لافته إلى أنهم أعادوا لها حقيبتها وحقيبة زوجها منذ يومين فقط كاملة المحتوي، فيما عدا بعض التلفيات التي أصابت الحقائب نتيجة التفتيش المكثف الذي لم يسفر عن شيئ، والدليل أن الحقائب عادت إليها ممتلئة بمحتوياتها التي سافرت بها من مصر، متسائلة «أمال كنا مهربين الأدوية المخدرة فين؟». وقالت شاهندة، إن محتويات الحقيبتين عبارة عن ملابس وبعض أكياس المكرونة والوجبات الخفيفة لتناولها خلال رحلتهما من جدة إلى المدينة، ثم ارتداء ملابس الإحرام وبدء رحلة العمرة من جديد، موضحة أن سبب عدم ارتداءها وزوجها لملابس الإحرام من مصر، هو أن رحلتهم كانت تتضمن السفر إلى المدينة من جده وبعدها ارتداء ملابس الإحرام وبدء طقوس فريضة العمرة. وحول دعم المصريين لقضية زوجها، قالت شاهندة، إنها تشعر بالفخر لكونها مصرية، خاصة بعد مساندة الشعب المصري لها في الداخل والخارج، مضيفة أن الشعب السعودي هو الآخر يتسم بالأخلاق الرفيعة، مؤكده أن قضية زوجها تتعلق في المقام الأول بالسلطات السعودية والخلافات القائمة بينها وبين زوجها. يذكر أن «شاهندة» كانت قد وصلت إلى القاهرة على متن طيران المملكة السعودية 2666، وكان في استقبالها محمد نبيل المحامي، ووالدتها وشقيقاتها، وعدد من النشطاء السياسيين.
