أكد الدكتور سعد بن راشد المعارض السعودي والمتحدث الرسمي باسم حركة الإسلامية للإصلاح، أن أحمد الجيزاوي ليس معتقل الرأي المصري الوحيد، حيث يوجد عشرات المعتقلين المصريين دون تهمة أو محاكمة. وكشف عبر حسابه الشخصى على تويتر عن السبب الحقيقي لاعتقال الجيزاوي بأنه كان ناشطا ومدافعا عن المعتقلين المصريين بالسعودية، مؤكدا على أن ما تم مع الجيزاوي هو وسيلة لارهاب كل من يحاول الدفاع عن المعتقلين.
وأكد أن الحكومة السعودية لا تحتاج حكم غيابي ولا توجيه تهمة من أجل اعتقاله، فالمباحث يحق لها اعتقال من تشاء دون غطاء قانوني أو شرعي أو حتى إجرائي، لافتا إلى المعتقلين بالسعودية من أصحاب العقول الرائعة.
واعتبر أن النظام السعودى يريد أن يخرج من ورطة، فلفق للجيزاوى تهمة حيازة المخدرات إلا أن ذلك سيوقعه بورطة أخطر، منتقدا تصريحات السفير المصري بالسعودية واصفا إياه بأنه «جزء من الجوقة، ولو كان يحترم نفسه بصفته يمثل دولة لما تحول لناطق بلسان المباحث السعودية». وانتقد الفقيه النظام السعودى، قائلا إنه ينظر لمصر بناء على علاقته مع العسكر، والذي يعتبره امتدادا لمبارك مما يسمح للنظام السعودي بالبطش بأي مصري بإقرار الحكم بمصر وأنه لم يدرك أن الشعب المصري يستطيع من خلال إحساسه بكرامته ومسئوليته الوطنية إرغام الدولة المصرية للدفاع عن كرامة الجيزاوي.
ولفت إلى أن السعودية لا تعتقل مواطني الدول التي تحمي رعاياها إلا نادرا وتطلق سراحهم بسرعة، ولم تدرك أن مصر بعد الثورة قريبة من ذلك الوضع، موضحا أن «النظام السعودي جبان أمام أي تحرك جماهيري ولو واصلت قوى الثورة المصرية تبني قضية الجيزاوي بنشاط ثوري بارز فسطلق سراحه فورا، مطالبا الثورة المصرية بتوسيع الحملة للدفاع عن كل معتقلي الرأي المصريين بالمملكة وألا تتوقف إلا بإطلاق سراح آخر معتقل رأي مصري»، مدينا اعتقال الجيزاوى خلال زيارته لأداء العمرة، قائلاً «صحيح أن جريمة الاعتقال مضاعفة كونها حصلت لشخص قدم لأداء العمرة، لكن حتى لو لم تحصل بذلك السياق فهي جريمة ويجب أن تثير ما تستحقه من الغضب».