عمال هيئة النقل العام المضربون قرروا نقل اعتصامهم إلى مجلس الشعب، اليوم الأحد، للمطالبة بتنفيذ مطالبهم، خصوصا بعد نهاية المدة التى طلبها منهم أعضاء البرلمان لبحث مطالبهم، وسيجمع لقاء اليوم ممثلي الهيئة بممثلي العمال للتفاوض حول مطالب العاملين بهيئة النقل وإمكانية تنفيذها. طارق محمد المتحدث باسم النقابة المستقلة للعاملين بالهيئة، قال إن العمال سيعتصمون اليوم الأحد أمام مجلس الشعب لحين قيام لجنة النقل والمواصلات بعقد جلسة التفاوض التى وعدت بها مع محافظ القاهرة ووزير القوى العاملة والهجرة فتحى فكري ووزير النقل جلال السعيد وممثلي مجلس إدارة هيئة النقل، فضلا عن الوفد العمالي الذى سيجرى التفاوض، مؤكدا أن العمال لن يفضوا اعتصامهم هذه المرة، حتى تلبية جميع مطالبهم ولن يستمعوا إلى وعود المسؤولين التى لا طائل منها على حد قوله. عبد الله مصطفى أمين عام النقابة المستقلة قال ل«الدستور الأصلي» إنهم يرحبون بقرار القوات المسلحة بالدفع بأوتوبيسات تابعة لجهاز النقل الخاص بهم، تسهيلا على المواطنين في محافظتي القاهرة والجيزة، مضيفا أن وجود الجيش ليس بسبب أزمة هيئة النقل وإضراب سائقيها، لكنه نتيجة أزمة نقص السولار، معتبرا ذلك تعاونا مثمرا من قبل قوات الجيش لحل الأزمات التى يعانى منها الشارع المصري. مصطفى أوضح أن وفدا من العمال هم: طارق محمد، وعلى فتوح، ومجدى حسن، التقوا أعضاء لجنة النقل والمواصلات وبعض نواب البرلمان، الذين وعدوهم بعقد اللجنة، اليوم الأحد، مما دفع القيادات العمالية إلى الاجتماع والوصول إلى قرار بنقل الاعتصام أمام مجلس الشعب للضغط من أجل صدور قرار بحل أزمتهم والاستجابة إلى مطالبهم. وعن الوضع بالورش والجراجات قال مصطفى إن العمال يذهبون إلى مقر عملهم ولا يقومون بأى عمل، وشكلوا لجانا لمراقبة الجراجات حتى لا يخرج أوتوبيس واحد من الجراج، مؤكدا أن هناك لجنة عليا هى من تتفاوض حول مطالب العمال، ولجنة أخرى تباشر التواصل بين جميع الجراجات لنقل كل ما سيتجد حول أزمة العمال وبوادر الحل.