الشغب الكروى لا ينتهى فى تل أبيب، فقد كشفت صحيفة «هآرتس» العبرية أمس (الجمعة) عن قيام أكثر من 300 مشجع تابعين لفريق بيتار القدس الإسرائيلى الإثنين الماضى بالاعتداء على عدد من العمال العرب العاملين فى أحد المولات التجارية، مضيفة أن الشرطة الإسرائيلية لم تتحرك إلا بعد 40 دقيقة من بداية الاعتداءات، وذلك بالسيطرة على الوضع دون أن تعتقل أحدا ما من المهاجمين. وكان فريق بيتار القدس نفسه قد تعرض لهجوم من مشجعى فريق «هابويل تل أبيب» الإسرائيلى خلال مباراة جمعت بين الفريقين أوائل هذا الشهر، حيث قام العشرات من مشجعى هابويل بقذف اللاعبين والحكام ورشقهم بكل ما طالته أياديهم من عِصى وقضبان وعلب المشروبات والزجاجات الفارغة، مما حال دون تمكن اللاعبين من الوصول إلى غرفة تغيير الملابس ومغادرة أرض الملعب ليظلوا محاصَرين داخل أرض الملعب لفترة طويلة. ولأن الشغب والتطرف هو حياتهم -على ما يبدو- لم يجد مشجعو بيتار أمامهم إلا العمال العرب بالمول التجارى، وذلك تحت مرأى ومسمع الأمن الإسرائيلى، حيث أشارت «هآرتس» إلى أنه رغم توافر كاميرات مراقبة فى المكان فلم تقم الشرطة باعتقال أى من المعتدين. «الموت للعرب».. كان أحد الشعارات والهتافات التى أطلقها مشجعو «بيتار القدس»، وهم يتدفقون على المول التجارى، وفقا للصحيفة العبرية، مضيفة أن بعضهم بصق على نساء عربيات كن فى المكان برفقة أبنائهن، مشيرة إلى قيامهم أيضا بضرب العرب بوحشية وإلقائهم فى محلات المول المختلفة.