«الفيسبوك»: فشل البرلمان في سحب الثقة من الحكومة.. أثبت أن الشرعية للميدان مجلس الشعب حالة من الجدل، أثارها فشل البرلمان بقيادة حزب الحرية والعدالة - الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين - في سحب الثقة من حكومة الجنزوري، بعد إقرار الإخوان بفشلها - خاصة بعد فضيحة سفر المتهمين الأمريكان في قضية التمويل الأجنبي - وتأكيد ذلك على لسان نواب الحرية والعدالة ورئيس البرلمان سعد الكتاتني والمرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع. نشطاء الفيسبوك، علقوا على الحدث، بأن ميدان التحرير، تمكن من إسقاط ثلاث حكومات، بدءا بحكومة نظيف مرورا بأحمد شفيق وانتهاء بحكومة عصام شرف، بينما فشل البرلمان، في إسقاط حكومة واحدة، مرفوضة من قبل تعيينها، ما يكشف أن الشرعية - التي تحتمي بالقوة والقدرة على تنفيذ رغبات الجماهير - غير متوفرة للبرلمان الحالي، المطعون في شرعيته من الأساس، وأن الشرعية لازالت في الميدان - التحرير وغيره من ميادين مصر - القادر وحده على إسقاط الحكومة وتحقيق أهداف الثورة. وتهكم النشطاء، على تصريحات الكتاتني "الهوائية" التي يطلقها في كل جلسة، عن ضرورة حضور حكومة الجنزوري إلى البرلمان لسحب الثقة منها، مؤكدا أن البرلمان قادر على ذلك حسب اللائحة الداخلية له، في الوقت الذي يتخذ فيه الكتاتني، موقفا مغايرا بالمد للحكومة، ومنحها المزيد من الفرص، تحت المزيد من التهديد، دون أن يستطيع أو يقدر على اتخاذ أي موقف حاسم ضدها! كما انتقد نشطاء الفيسبوك، تخاذل البرلمان، وتحوله إلى مكلمة، بعد فشله في اتخاذ قرار واحد، منذ تشكله، حيث اكتفى بالكلام والتصريح وإلقاء الخطابات، بدءا من رئيس المجلس الدكتور سعد الكتاتني وانتهاء بكافة نواب التيار الإسلامي - الإخوان والسلفيون - الذين صدموا الجماهير التي انتخبتهم وخذلوها، وسخروا من لجان تقصي الحقائق التي يشكلها البرلمان في كل كارثة تحل على البلاد، مثل أحداث مجلس الوزراء ووزارة الداخلية ومجزرة بورسعيد، دون تقديم متهم حقيقي واحد للقصاص، كما يرفض البرلمان حل مشاكل مثل البنزين والزحام والحصول على العيش بشكل جذري، والاكتفاء بالمسكنات مثل توزيع الأنابيب ووضع شعار الأحزاب الممثلة داخل البرلمان عليها، خاصة الإخوان المسلمين، في الوقت الذي تتفاقم فيه أزمة نقص البوتاجاز. النشطاء، أكدوا، أن الحال في مصر سيزداد سوءا طالما اعتمد المصريون على البرلمان، الذي بدا واضحا عجزه وفشله وتباطؤه - وتواطؤه في كثير من الأحيان - عن تحقيق طموحات من انتخبوه، مطالبين الجماهير بالعودة إلى الميدان مجددا، لأنه هو مصدر الشرعية في مصر بعد الثورة.