تأجيل قضية «السيد بلال» للاثنين المقبل بعد مشادة كلامية بين الدفاع وشهود الإثبات السيد بلال.. ضحية أمن الدولة أجلت محكمة جنايات الإسكندرية برئاسة المستشار مصطفي تيرانه، اليوم السبت، تأجيل نظر قضية مقتل الشاب السلفي " السيد بلال" على خلفية تحقيقات تفجيرات كنسية القديسين، والتي وقعت ليلة راس السنة 2011 والمتهم فيها 5 من ضباط جهاز مباحث أمن الدولة المنحل إلي جلسة 19 مارس المقبل للاستماع إلي شهادة شهود الاثبات ومع استمرار حبس المتهم المقبوض عليها علي ذمة القضية " محمد عبد الرحمن الشيمي" ضابط بجهاز أمن الدولة المنحل، وضبط باقي المتهمين الهاربين وحبسهم علي ذمة القضية. وقالت النيابة العامة اثناء الجلسة انها ارسلت مخاطبة الى جهاز الأمن الوطني بشأن تنفيذ قرار المحكمة بضبط واحضار المتهمين و الاستعلام عنهم إذا كانوا مستمرين في العمل أو مقاطعين عنه، وارسال مذكرة الي النائب العام بشأن أن وزير الداخلية المسؤول عن تنفيذ قرار المحكمة. وأًصدرت هيئة المحكمة خلال الاستماع إلي شهادة ضابط الشرطة السابق جعفر حسين محمد "شاهد الواقعة" قرار بحظر نشر شهادة الشاهد لضمان حسن سير العدالة. وحضر أمام هيئة المحكمة خمسة من شهود الإثبات من اجمالي 9 شهود، وحضر شاهد واحد من اجمالي 10 شهود الواقعة، حيث أن باقي الشهود اعتذروا عن الحضور. وحضر من شهود الاثبات كلاً من علاء محمد ابراهيم السيد و احمد محمد امين و السيد إبراهيم حسن وإبراهيم محمد حسن بلال و أحمد حسن محمد متولي. وطالب هيئة الدفاع عن المهتمين بالاستماع إلي شهادة شهود الاثبات والبالغ عددهم 9 شهود في جلسة واحدة، وإلا يتم الاستماع الي شهادة كل واحد منهم بشكل منفرد، لضمان حسن سير العدالة بالإضافة إلي استدعاء الطبية الشرعية لمناقشتها في تقرير الوفاة، و اخلاء سبيل المتهم، وهو ما رفضته النيابة العامة أصرت علي طلبها باستمرار حبس المتهم. وطالب محمود البكري أحد المدعين بالحق المدني، باستدعاء الدكتور "أحمد زقليح" للاستماع إلي شهادته باعتباره شاهد واقعة ومناقشته في الاوراق الخاصة بوفاة المجني عليها. وشهدت قاعة المحكمة عقب رفع الجلسة مشادة كلامية بين عدد من شهود الاثبات وأحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين علي خليفة اتهمهم بمحاولة التأثير علي الشهود. فيما نظم عدد من السلفيين واهالي المجني عليه وقفة احتجاجية أمام المحكمة البحرية في محافظة الإسكندرية للمطالبة بالقصاص من قتلة السيد بلال بالتزامن مع نظر القضية. ورفع المتظاهرين خلال الوقفة لافتات كتبوا عليها عبارات تطالب بالقصاص، ومنها" التأجيل = التضليل" و" حاكموا قتلة أمن الدولة" و" نداء من بلال السيد بلال بأي حق قتلتم أبي" و" أين العدل .. يا وزير العدل". وورد المتظاهرين هتافات ومنها" القصاص .. القصاص" و" الداخلية زي ماهي البلطجية" و" الكرامة حق والعدالة نور" و "الثورة لن تكتمل إلا بالقصاص" و" من قتلة الشهيد السيد بلال". وشهد محيط المحكمة اجراءات أمنية مشددة من قبل الأجهزة الأمنية في المحافظة والقوات الشرطة العسكرية.