بتدخل من صفوت الشريف- رئيس مجلس الشوري- تراجع المجلس أمس عن تحويل النائب ممدوح قناوي- رئيس الحزب «الدستوري الاجتماعي الحر»- إلي لجنة القيم بالمجلس طبقاً للمادة 24 من اللائحة. وكان مجلس الشوري قد شهد جلسة صاخبة أمس خرج فيها عن وقاره وذلك علي خلفية حديث النائب ممدوح قناوي لقناة «الجزيرة» وبدأ الصخب عندما تحدث النائب عبدالسلام موسي عن الحزب «الوطني» واستنكر حديث ممدوح قناوي لقناة «الجزيرة» وما ذكره من أن النظام المصري والرئيس مبارك يلعقون الحذاء الأمريكي والإسرائيلي منذ اتفاقية كامب ديفيد. وطلب النائب ناجي الشهابي حذف ما قاله عبدالسلام موسي نسبة إلي ممدوح قناوي من المضبطة. وتدخل صفوت الشريف صائحاً «مصر لا تخضع أبداً وهي التي يُلعق حذاؤها وهي التي تُستجدي في هذه المنطقة ولا تستجدي أحداً» واضطر ممدوح قناوي للحديث وسط حالة هيجان من النواب. وقال قناوي: «الرئيس مبارك عينني في مجلس الشوري في 1989 وفي 2007، وأنا قلت إنني أحمل صنيع هذا الرجل دائماً وعندما أصحح ما قلت فإن ذلك لا يكون حرصاً علي وجودي في هذا المجلس»، وصاح قناوي: «أنا لم أقل أبداً إن مصر تحت أحذية أمريكا أو أن الرئيس مبارك يلعق الحذاء الأمريكي والإسرائيلي منذ كامب ديفيد، وكل ما قلته مجرد تقييم عن كبوة العرب منذ عام 1967 وأنا لا يمكن أن أعتذر عن شيء لم أقله». وصاح النواب مطالبين الشريف بتحويل قناوي للجنة القيم أو إلي اللجنة الدستورية. وقال صفوت الشريف محاولاً تهدئة النواب قائلاً: «أنا كنت قد اتخذت قراراًَ بإحالة قناوي للجنة الدستورية أو إلي لجنة القيم طبقاً للمادة 24». وأخذ الشريف رأي المجلس بالموافقة علي غلق الموضوع دون تحويل قناوي للجنة الدستورية أو إلي لجنة القيم. وصاح الشريف: «هذا عفو عند المقدرة والأغلبية هي صاحبة القرار ومعهم نواب من المعارضة». الجدير بالذكر أن قناوي هو رئيس الحزب الوحيد الذي دعا محمد البرادعي للانضمام إلي حزبه رسمياً للترشح للرئاسة فضلاً عن أنه زعيم الحزب الوحيد الذي استقبل البرادعي في المطار وتشي واقعة الشوري بجرس إنذار ضد قناوي لموقفه المؤيد والداعم الواضح للبرادعي.