سياسيون: غياب الجنزوري التفاف على سحب الثقة.. وخوف من اعتراض النواب الجنزوري غياب رئيس الوزراء كمال الجنزورى، عن جلسة مجلس الشعب أمس أثار ردود أفعال عديدة داخل الأوساط السياسية، خصوصا أنه كان متوقعا أن يطالب فيها نواب الإخوان بسحب الثقة من حكومة الجنزورى. البعض وصف عدم حضور الجنزورى الجلسة بأنه هروب وخوف من المواجهة والتفاف على مطالب سحب الثقة، بينما اعتبره البعض حقا لرئيس الوزراء فى أن ينيب عنه من يشاء من الوزراء. وكيل مؤسسى حزب التحالف الاشتراكى عبد الغفار شكر أوضح أن عدم حضور الجنزورى جلسة مجلس الشعب أمس، نوع من الهروب من المواجهة، خصوصا بعد تجهيز لجان المجلس ردودا وافية على بيان الحكومة، وهو ما أشعر الجنزورى بحرج من مواجهة النواب، فلجأ إلى أحد أساليب الحكومة للهروب من المواجهة والرقابة التى يمارسها مجلس الشعب على الحكومة، وفضل حضور وزراء ينوبون عنه فى تلك الجلسة، وهو ما يعد حقا أصيلا لرئيس الوزراء، لكنه لم يستعمله إلا لتفادى تلويح حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للإخوان المسلمين، بسحب الثقة من الحكومة. شكر أضاف أن مصير حكومة الجنزورى معلق بأيدى الإخوان، ورهن إرادة حزب الحرية والعدالة، فإن أرادوا سحب الثقة منها فهو أمر ممكن باعتبارهم الأغلبية البرلمانية الموجودة تحت قبة المجلس. حالة واحدة يكون حضور رئيس الوزراء فيها وجوبيا، حسب شكر، وهى إصرار مجلس الشعب على حضوره، وعندها فلا يوجد مبرر لعدم حضوره أو إرسال من ينوب عنه من الوزراء. الدكتور عمرو هاشم، الخبير السياسى فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أفاد أن عدم حضور الجنزورى جلسة مجلس الشعب يرجع إلى كم الاعتراض الهائل من نواب البرلمان على بيان الحكومة الذى ألقاه قبل ذلك، مستبعدا أن يكون عدم حضوره نوعا من عدم الاهتمام بما يقال فى المجلس، بل لتفادى رد النواب على بيانه مشيرا إلى أن الأمور تسير فى اتجاه استمرار حكومة الجنزورى حتى انتهاء المرحلة الانتقالية وقدوم رئيس جديد.