احتفلت مكتبة "أ" بالشباب الحاصل علي جائزة ساويرس.. محمد فتحي الحائز علي المركز الأول في القصة القصيرة عن مجموعته القصصية " بجوار رجل أعرفه" وحسن كمال الحائز علي المركز الثاني في القصة القصيرة عن مجموعته "كشري مصر"وهاني عبد المريد الحائز علي المركز الثاني في الرواية عن روايته " كيرياليسون " , وذلك بفرع المكتبة بالميرغني , وبحضور العديد من قراء الأدباء الثلاث وأصدقائهم الذين أرادوا أن يشاركوهم الاحتفال , فلم يغب عن الحفل الأديب الطاهر الشرقاوي والأديب محمد الفخراني والكاتبة نهي محمود . وكان عنوان الاحتفالية هو ( الطريق المفتوح ) حيث يحكي كل كاتب تجربته مع الكتابة , والمحطات التي توقف عندها وأثرت في شخصيته الإبداعية , وقد بدأ محمد فتحي الحديث بقوله أدين بالكثير للكاتب الجميل نبيل فاروق , فقد تعلمت منه أن أكتب للناس لا أكتب لنفسي , وتعلمت منه أن الكاتب لا يجب أن يتعالى علي الناس , وعن بداياته مع القراءة , يقول بداياتي مثل الكثير من الشباب المصري كانت مع ميكي وبطوط وتان تان, وقد كان لديه حصيلة محترمة من هذه القصص إلا أن أخته قامت بتمزيقها , فأراد أبوه أن يصالحه فاشتري له غيرها , وعن أول تجربة له مع الكتابة , يقول فتحي أنها كانت في مجلة سمير , وما كان من الأب إلا التوجه لبائع الجرائد وشراء الكثير من النسخ من المجلة وتوزيعها علي المعارف والأصدقاء , ولكن محمد فتحي أحس في مرحلة النضج أنه يجب أن ينتقل إلي مرحلة جديدة من القراءة , فكان يوسف إدريس هو المحطة الأبرز , ويخص بالذكر قصتي ( حادثة شرف و بيت من لحم ) ويعتبرهما من العلامات الفارقة في تلك المرحلة . وعن مجموعته ( بجوار رجل أعرفه يقول فتحي , أن كتابتها استغرقت ثلاث سنوات , وأنه أراد أن يقول أنا أكتب في لون مختلف , حتى لا يصنف ككاتب ساخر فقط . أما حسن كمال وهو طبيب ينشر للمرة الأولي , فبدأ حديثه بالشكر لكل من حضر واختص بالذكر شباب الورشة الأدبية التي تقيمها المكتبة , واعتبر نفسه واحد منهم , كما اعتبر حرصهم علي الحضور علامة إيجابية , ودليل علي اهتمامهم بالاستفادة من تجارب الآخرين , وعن إبداعه يقول كمال أنه قد بدأ حياته الأدبية بكتابة الشعر , كما أنه دون خواطره في الصغر , وعندما دخل كلية الطب انقطع تقريباً عن القراءة والكتابة, لأنه كان مشغولاً جداً في التحصيل الدراسي , ولكنه وبعد حصوله علي الماجستير قرر أن يعود للكتابة التي يجد فيها نفسه , ويقول كمال إن جده كان شاعراً ترك الكثير من الأعمال المدونة بخط يده , ولكنه لم ينشر , فأراد أن يفعل مثلما فعل جده ويترك شيء من هذا القبل لأولاده , وعن أول قصة يعرضها علي القراء , يقول أنه هوجم بسدة فقد اتهمه الناس بالكذب لأنهم رأوا أن هذه القصة لا يمكن أبداً أن تكون عمل أول , وعن استراتيجيته في الكتابة يقول أنا أكتب ولا أفكر إلا في القارئ , فأنا أكتب من أجل القراءة لا من أجل الكتابة . أما هاني عبد المريد فقد بدأ حديثه بشرح معني العنوان " كيرياليسون " وهي كلمة قبطية تعني يارب ارحم , وعن اختياره لهذا الاسم بالذات يقول هاني , الرواية تدور أحداثها في حي الزرايب بمنشية ناصر وهو حي غالبية سكانه أقباط , فيجب أن يستمد الاسم من أجواء الرواية، كما أنه من الطبيعي جداً أن تسيطر الثقافة القبطية علي العمل لنفس السبب , وعن علاقته بالكتاب يقول هاني أنه مولود في حي المطرية حيث سوق الخميس الذي كان مكتبته الأولي ومصدر تزويده بالكتب القديمة والمستعملة , فقرأ لعظماء الأدب , وهو لا يزال في المرحلة الإعدادية , فقرأ المنفلوطي ويوسف إدريس ويوسف السباعي , ونجيب محفوظ وغيرهم , ويعتبر أن الأديب حسام فخر هو السبب في النقلة الفكرية التي مر بها لأنه وجد معه كما يقول رؤية مختلفة لكتابة وعوالم جديدة لم يألفها من قبل . أما حلمي النمنم نائب رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب ورئيس لجنة تحكيم جائزة الشباب , كان من المقرر حضوره للحديث عن الفائزين وعن أسباب منحهم الجائزة إلا أنه اعتذر لسفره .