«على أنغام النشيد القومي الإسرائيلي طنطاوي يعتمد سفير تل أبيب الجديد».. هذا ما أشارت إليه صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية في تقرير لها أمس، موضحة أن المشير طنطاوي قام خلال طقس احتفالي عزف فيه النشيد القومي الإسرائيلي بقبول أوراق اعتماد يعقوب أميتاى سفير تل أبيب الجديد بمصر، كما قام باعتماد 13 سفيرا آخرين. الصحيفة العبرية نقلت عن أميتاى قوله إنه «سيبذل كل ما في وسعه لتعزيز التفاهم بين كل من مصر وإسرائيل وتوطيد التعاون في ما بينهما»، لافتة إلى أن أميتاى عاد إلى إسرائيل في يناير الماضي في الذكرى الأولى لثورة يناير الشعبية، وذلك لتخوف تل أبيب من وقوع أعمال شغب بمناسبة هذه الذكرى. «العلاقات بين مصر وإسرائيل شهدت فترة عصيبة فى 2011 بعد الإطاحة بمبارك» هكذا اختتمت «يديعوت» تقريرها، مشيرة إلى أن أشد الأوقات العاصفة فى تاريخ الجانبين المصري والإسرائيلي كان اقتحام المتظاهرين في القاهرة مبنى السفارة الإسرائيلية هناك في سبتمبر الماضى، وإنقاذ الكوماندوز المصري 6 حراس تابعين لأمن السفارة، مضيفة أن السفير السابق يتسحاق لفانون تم إجلاؤه هو و80 دبلوماسيا إسرائيليا مع عائلاتهم لتل أبيب. «يديعوت» أوردت جزءا من السيرة الذاتية لأميتاى، موضحة أنه عمل في الماضي سفيرا لإسرائيل بإثيوبيا، كما شغل منصب نائب رئيس قسم الأبحاث بوزارة الخارجية الإسرائيلية، وهو المنصب الذى عمل في إطاره أميتاى بالقاهرة لفترة، واصفة الأخير بأنه أحد أكبر الخبراء فى شؤون الشرق الأوسط. من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلي، فى بيان لها تعليقا على الحدث، أن تقديم أوراق الاعتماد تم في أجواء ودية، بينما قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية إن «أميتاى وطنطاوي تبادلا الحديث وشددا على أهمية اتفاقية السلام والتعاون لكلا البلدين». كما نقلت عن قيادات عسكرية بالجيش الإسرائيلي قولهم إن «هناك تعاونا جيدا مع المشير طنطاوي والمجلس العسكري الذى يترأسه»، مضيفين أن «الأخير يقدر أهمية اتفاقية كامب ديفيد للسلام بين الجانبين، ويدرك أن خرق الاتفاقية قد يؤذى العلاقات بين القاهرة والولايات المتحدةالأمريكية».